نواف الموسوي: للكف عن اسقاط الدولة والشعب تحت شعار اسقاط الحكومة

سأل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي فريق 14 "كيف يوفق بين إدعاءاته المتناقضة بين رفضه قانون الإنتخاب الحالي وتعطيل المجلس النيابي لمنع إصدار قانون جديد ثم إصراره على إجراء الإنتخابات في موعدها على أساس قانون لا يناقض ميثاق العيش المشترك؟".

واعتبر "أن لدينا اليوم مهمة جديدة تتمثل بحماية المقاومة لكونها تشكل حاجزا يحول دون سيطرة المستعمر الاجنبي على حقوقنا في النفط والغاز، وبتمكين الحكومة الممثلة للشعب من استثمار هذا الحق لاخراج لبنان من أزمة المديونية والضائقة المعيشية والمشاكل الإقتصادية – الإجتماعية".

كما دعا الفريق الآخر الى "الكف عن إسقاط الدولة والشعب تحت شعار إسقاط الحكومة، لأن تعطيله المجلس النيابي وشله قرارات الحكومة لا يؤدي إلى الإطاحة بالحكومة بل إلى الإطاحة بمصائر اللبنانيين فضلا عن مفاقمة أعبائهم".

وخلال احتفال تأبيني في النادي الحسيني لبلدة عيتيت الجنوبية، أكد الموسوي "أن ما يحول دون كل ذلك هو الأزمة السياسية التي تتمثل بقرار الفريق الآخر بتعطيل المؤسسات الدستورية في لبنان وضرب الأسس التي يقوم عليها النظام فيه وصولا الى ضرب الاستقرار"، لافتا إلى "أننا أمام فريق سياسي عطل المجلس النيابي ويعمل من أجل تعطيل مؤسسة الحكومة ليكون بلدنا أمام الفراغ الدستوري وبالتالي الفوضى السياسية"، متسائلا: "هل يمكن لأحد يتحمل مسؤولية وطنية ان يدفع لبنان في هذه اللحظة الحساسة والخطيرة على مستوى الاقليم الى فراغ دستوري وفوضى سياسية لا يعلم الى اين تنتهي؟

وشدد على "أن هذا التصرف غير مسؤول ولا يتلاءم والحد الادنى من المعايير الوطنية"، معتبرا "أنه من هنا جاءت دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى اعتماد الحوار أساسا وإطارا لتنظيم النزاع السياسي الذي بدونه يوضع لبنان أمام انعطافات خطيرة".

ودعا فريق 14 آذار إلى "الكف عن تعطيل المجلس النيابي حتى يتمكن من إقرار سلسلة الرتب والرواتب بعد إحالتها إليها من السلطة التنفيذية".

وأشار إلى "أن معظم فريق 14 آذار يقولون أنهم جادون في رفض القانون الانتخابي المعمول به حاليا حتى الآن في الوقت الذي يصر على إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها في حين أنهم يصرون أيضا على عدم انعقاد المجلس النيابي الذي سيقر القانون الجديد، فكيف يوفقون بين ادعاءاتهم المتناقضة".

وقال: "أن الفرق بيننا وفريق 14 آذار هو أننا وفي عز اختلافنا معه لم نتخلَّ عن الحوار بل كنا ندعو إليه في حين كان الفريق الآخر يتصرف بتفرد وآحادية".

وتابع: "لو كان ثمة في فريق 14 آذار من يتعقل حجم المخاطر التي تهدد لبنان بفئاته جميعا، لكان قد سبقنا لا الى الاستجابة لدعوة الحوار بل الى اطلاق الدعوة الى الحوار ومباشرته".

وقال: "إننا نقرأ التطورات جيدا. وإن الفرق بيننا والفريق الآخر هو أننا نقرأ بدقة وبصورة مجهرية ولا نعتمد على ما يقوله لنا سفير من هنا او ضابط استخبارات من هناك، وأننا نقرأ في الأزمة السورية وفي التطورات الدولية جيدا ونبني الموقف المناسب الذي يحفظ مصالح لبنان".

ودعا الفريق الآخر الى "ان يتوقف عن سياسة الخضوع للاملاءات التي تفرض عليه من ضابط استخبارات عربي او اجنبي او من أي سفير رحمة بقاعدته الشعبية وبمساره السياسي قبل أي احد آخر".

وشدد على "أننا تمكنا في المقاومة من الوصول الى مستوى لم يعد فيها لبنان لقمة سائغة لأحد، وأننا من موقع الثقة بالله الذي لم يخذلنا حين اتكلنا عليه وبالمقاومة وقدراتها وبأهلنا وصمودهم وصبرهم واناتهم وطول خبرتهم في مواجهة تحديات اسرائيل".

ودعا الفريق الآخر الى "الحوار وتحمل المسؤولية تجاه اهلهم فالذي يجوع اليوم ليسمن طائفة أو مذهب أو منطقة معينة فما يعانيه ابن عكار هو نفسه ما يعانيه أبناء جرود جبيل والشريط الحدودي والهرمل والبقاع الغربي وسائر المناطق الريفية المحرومة في لبنان من ازمة اقتصادية واجتماعية في التعليم او الاستشفاء او الراتب المحدود او فرص العمل"، داعيا الى "تأطير النزاع والخلاف السياسيين في اطار حوار داخل المؤسسات الدستورية"، مشيرا إلى "أن القوى الدولية حتى مع اختلافها فإنها تلتقي لمناقشة شؤون البيئة والتلوث والاحتباس الحراري، واتخاذ قرارات مشتركة لمواجهة تداعياتها على الإنسانية جمعاء".
  

السابق
مخيبر: الازمة الاقتصادية تعود للحكومات المتعاقبة
التالي
حرب: نتمسك بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها