جعجع: الانتخابات باب الخلاص للبنان وسنضع كامل ثقلنا لتحصل في موعدها

رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "أن قوى 14 آذار هي في مرحلة مواجهة كبيرة انطلاقا من التطورات في المنطقة، وفريق 8 آذار يدرك مدى أهمية هذه التطورات، لذلك يلجأ الى أسلوب الاغتيالات السياسية، ولا تزال التهديدات الجدية لشخصيات وقيادات قوى 14 آذار مستمرة، ولكننا منذ سبع سنوات الى اليوم لم نخف ولن نخاف".
وأعرب عن تخوفه من "محاولة الفريق الآخر تعطيل الانتخابات النيابية القادمة ولكننا سنضع كامل ثقلنا لتحصل في موعدها الدستوري لأن هذا هو باب الخلاص للبنان".

كلام جعجع جاء خلال عشاء ميلادي لقطاع المهندسين في القوات اللبنانية في معراب، في حضور النائب ستريدا جعجع، نقيب المهندسين السابق في الشمال جوزف اسحاق، الامين العام للحزب فادي سعد، منسق قطاع المهندسين نبيل أبو جودة، منسق بيروت في القوات عماد واكيم، منسق قطاع الاغتراب انطوان بارد، حيث عايد المهندسين ورحب بالمغتربين منهم الذين يزوروه لمناسبة الأعياد.

ورأى ان "مجرد العيش على أرض لبنان في هذه الأيام وفي ظل هذه الظروف يستحق عليه المواطن نيشانا على صدره، فالمشاكل والفضائح حدث ولا حرج، من حال الطرقات الى المناخ العام وفضائح المازوت الأحمر والأسود الى الكبتاغون والأدوية واللحوم الفاسدة، وصولا الى المعامل التي يتم تلزيمها ثم يتذكرون ان الميزانية المخصصة هي 450 مليون دولار وليس 600 مليون دولار، وكافة الغرائب والعجائب التي تسمعون بها، أضف الى ذلك بعض الغربان الذي يطلقون الكثير من التهجمات والكلام الذي ليس في محله".
وتطرق جعجع للشأن القواتي الداخلي، فقال "لقد قمنا بإنجاز كبير جدا في السنتين الماضيتين يتمثل بالنظام الداخلي للحزب، وهذا النظام ليس ليوضع في الأدراج بل ليطبق، وأكبر دليل أننا في كل فرصة سانحة قد بدأنا بتطبيقه حتى قبل أن يحين موعد تطبيقه الذي من المفترض أن يحصل بعد الانتهاء من عملية الانتساب التي من المفترض أن تبدأ في الأسابيع المقبلة، لحين حصول أول انتخابات حزبية في العام المقبل وتنظيم أول مؤتمر عام للانطلاق بالعمل الفعلي".

ولفت الى ان "الديموقراطية يجب أن تمارس بكل التزام وضمير ومسؤولية باعتبار انها لا تتماشى مع النفس السلبي واللامسؤولية والعشائرية والقبائلية، فعند اختيار رئيس للحزب يجب أن تفكروا من هو الأفضل لهذا المركز عوض التفكير بمن هو أقرب لكم على الصعيد الشخصي أو من يستطيع تقديم الخدمات، والأمر نفسه ينطبق على انتخاب اعضاء الهيئة التنفيذية ومنسقي المناطق ورؤساء المراكز".

وأشار الى ان "القوات اللبنانية هي من أكثر الأحزاب قبولا لدى الرأي العام اللبناني، فلدى الرأي العام المسيحي كانت نسبتنا في العام 2005 حوالي 13% أما الآخرين كانت نسبتهم حوالي 55%، ولكن الآن انقلبت المقاييس وبحسب استطلاعات الرأي سبقت القوات اللبنانية باقي الأحزاب نتيجة لطريقة العمل التي نسير بها والمهم ليس الوصول الى هذه النتيجة بل المحافظة عليها بجهود مضاعفة، أما على المستوى العربي والدولي، فأنتم تعلمون جيدا الموقع الذي وصلنا اليه، والأهم ان نستمر بجهودنا وألا نستسلم".
وشدد على أهمية الانتباه والتمسك بمفهومي القضية والالتزام، فقال: "نحن لسنا حزبا سياسيا بالمعنى السائد للكلمة، بل هدفنا قيام دولة في لبنان ليكون سيدا، حرا ومستقلا لكل أبنائه".
ورأى جعجع: "أننا في مرحلة مواجهة كبيرة انطلاقا من التطورات في المنطقة، وفريق 8 آذار يدرك مدى أهمية هذه التطورات، لذلك لجأ تحسبا الى أساليب ليس من القبول اللجوء اليها وهي أسلوب الاغتيالات السياسية، ولا تزال التهديدات الجدية لشخصيات قوى 14 آذار مستمرة، ولكننا منذ سبع سنوات الى اليوم لم نخف ولن نخاف".

وأكد "ان القتلة في الفريق الآخر لديهم عادة معينة، فحين يريدون قتل أحد ما يقومون بتهديده مسبقا، فعلى سبيل المثال شنوا حملة شعواء على الرئيس الشهيد رفيق الحريري استمرت لأسابيع قبل موعد اغتياله، وهم لا يخجلون، وبالتالي نحن في هذه المرحلة من المواجهة حيث يشعر الفريق الآخر انه يخسر الأرض في الشرق الأوسط ككل وبأن مجال المناورة لديه يضيق، ولكنه بدلا من التعويض بجهد سياسي إضافي يحاول التخلص من القيادات المعارضة له، واذا كنا نقاطع الحوار في هذه المرحلة هو لهذا السبب بالذات وليس فقط من أجل الحكومة، فالحكومة هي مجرد خطوة على الطريق، نحن نريد قيام دولة فعلية".
وسأل: "عن أي دولة نتكلم؟ فأي دولة تقوم بتنبيه السياسيين ليحموا أنفسهم وتنصحهم باللجوء الى شركات أمنية خاصة لتأمين الحماية؟ في حين الأكثرية الساحقة في هذه الدولة تعلم أين هو مصدر الخطر ولكن لا أحد يجرؤ على المس به".

وجدد جعجع انتقاده لرفض الحكومة والفريق الآخر اعطاء الداتا الى الأجهزة الأمنية تحت حجة الاعتداء على خصوصيات الناس، "فعلى سبيل المثال حصلت حادثة مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة (CIA) الجنرال دايفيد بترايوس تتعلق بقضية نسائية كشفت من خلال بريده الإلكتروني، فالأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة سمحت لنفسها الدخول الى البريد الالكتروني لرئيس الـCIA بينما عندنا لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى، وأنا أسأل: أليست هذه الداتا موجودة في الشركات الخاصة؟ ألا يستطيع أي موظف صغير في الشركة أن يطلع على هذه المعلومات؟ أيجوز هذا الأمر بينما تحجب الداتا عن الأجهزة الأمنية؟ بكل وقاحة يسمحون لأنفسهم قول هذه الأمور بينما هم مدركون تماما ان حزب الله يتنصت على مضمون الاتصالات بينما الأجهزة الأمنية يمنع عليها معرفة أي معلومة، ومن هذا المنطلق ألا يجب أيضا الغاء دائرة الاحوال الشخصية لأنها تعلم خصوصياتنا العائلية؟".

وأعرب جعجع عن تخوفه من "محاولة الفريق الآخر تعطيل الانتخابات النيابية القادمة ولكننا سنضع كامل ثقلنا لتحصل في موعدها الدستوري لأن هذا هو باب الخلاص للبنان".

بدوره، ألقى رئيس قطاع المهندسين في القوات اللبنانية كلمة أثنى فيها على جدية والتزام المهندسين داخل القطاع، ودعاهم ليكونوا دوماً على كامل الجهوزية والاستعداد للمشاركة في الاستحقاقات الأساسية في البلاد ولاسيما مشاركة المهندسين المغتربين في الانتخابات المقبلة. كما نوّه بالتفاعل والتبادل الحاصل بين مهندسي الاغتراب والداخل اللبناني. وختم بمعايدتهم بعيدي الميلاد ورأس السنة متمنياً لهم المزيد من التقدم والازدهار في عملهم.
  

السابق
فياض استنكر استخدام لغة طائفية في تصنيف طلاب الانطونية
التالي
الشعار: اتشوق للعودة في اقرب فرصة