رأت اوساط زحليه رفيعة في 14 آذار لـ موقع" لبنان الآن" أن النائب السابق ايلي "سكاف لا يزال يخشى من أي تبدل في مساره، طالما ان النظام السوري موجود وبشار الاسد في السلطة، وحزب الله مقتدر". وقالت إن "سكاف لن يجرؤ على الانتقال الى ضفة 14 آذار، أو أقله فك ارتباطه نهائيا مع 8 آذار، طالما ان كل المخاطر الآنفة الذكر ستستمر محدقة به".
وبحسب هذه الاوساط فإن "حزب الله سيقدم على معالجة مشكلة سكاف بكل الوسائل، ما يعني العمل على تحقيق الاولويات الآتية:
1- إن العلاقة بين سكاف والعماد ميشال عون والوزير نقولا فتوش مقطوعة، ويدرك حزب الله ان التيار الوطني الحر ما عاد قوة حاسمة بين المسيحيين في زحله وقضائها، أما فتوش فهو يستمر قادرا على لعب دور اساسي سواء بالنسبة الى قوته التجييرية أم الى خبرة ماكينته أم الى إمكانياته المالية وحسن توظيفها في شراء الاصوات.
2- يدرك حزب الله ان العائلات الاساسية في زحله تتوق الى صبغة زحلية بعيدة من السياسة والاصطفاف السياسي، وقد تورط عون كثيرا في النفَس السياسي الاقليمي الذي لا يستسيغه المسيحيون خصوصا الكاثوليك والموارنة.
3- يلمس حزب الله أن الرأي العام السنّي يقف بكليته ضد النظام السوري وضده، وأن القسم الاساسي من المسيحيين يرفض الدويلة داخل الدولة وأي سلاح غير شرعي، سواء أكان يؤيد 14 آذار أم يفضل المسار المستقل، وبالتالي فإن الشارع المسيحي ما عاد يرتاح الى طروحات عون، من هنا فإن المنطق يقضي بأن يعرض حزب الله على سكاف صفقة تعيد الأخير الى صفوف الممانعة بما يعوّمه في مدينته وعلى مستوى طائفته وعلى مساحة لبنان. وتشير الأوساط عينها إلى أن أولى مقتضيات صفقة مماثلة أن يُترَك لسكاف ترؤس أي لائحة لقوى 8 آذار تكون له الحصة الكبرى فيها، فيما المرشح الشيعي لحزب الله، وفتوش سيكون في عدادها، والمرشح الارمني لحزب الطاشناق ويُترك لسكاف ان يختار المرشح السنّي والمرشح الماروني اذا أُعطي التيار العوني المرشح الأرثوذكسي، اما إذا استمر النائب العوني السابق سليم عون على هذه اللائحة فإن سكاف سيختار المرشح الأرثوذكسي، وهو يصطحب معه رجل الأعمال الثري سيزار المعلوف في جولاته في زحلة وخارجها. وأكدت الاوساط في 14 آذار أن حزب الله سيعِد سكاف أيضًا بحقيبة وزارية . كان سكاف باع "حزب الله" مزرعة في تعلبايا ليسدد الديون التي استحقت عليه لصالح "بنك البحر المتوسط"، وهو ما أسهم يومها في انتقاله الى صفوف 8 آذار وخوضه الانتخابات الى جانبها عامي 2005 و2009. واشارت الاوساط الى ان "العقد الذي وقّع عليه سكاف مع حزب الله بالنسبة الى هذه المزرعة يتيح لسكاف ان يخرج من هذا القيد المالي"، ولا تستبعد أن "يكون في طليعة عروض ايران وحزب الله لسكاف ان يُعفى من هذه الاموال التي تقترب من 15 مليون دولار وهو قد يحصل على المزيد من هذا القبيل".
