قال الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق الدكتور فايز شكر، في تصريح اليوم: "بالامس طالعنا السيد سعد الدين الحريري برد على سماحة السيد حسن نصرالله، عبر فيه عن حقيقة حاله، وأكد، مرة جديدة، جهله للواقع وغربته عنه، خصوصا بعدما نفى نفسه الى أمكنة لا يمكن ان يرى فيها الا ما يصور له.
فالسيد الحريري الديموقراطي جدا يعتبر بكل بساطة ان السيد حسن نصرالله اغتصب سلطته، وان الحكومة الحالية هي حكومة غير شرعية لانها وليدة الاغتصاب، والشرعية هي في استمراره على رأس الحكومة مدى الحياة، ويعتبر ان كل الازمات الاقتصادية والاجتماعية سببها ابتعاده عن الحكم متناسيا هو ومن سبقه انهم اغرقوا لبنان في الديون. وان نهجهم الاقتصادي والاجتماعي كان العامل الاساسي في الحالة المزرية التي يعيشها الشعب اللبناني، وان سرقاتهم ونهبهم بدءا من "سوليدير" وانتهاء بالهبات والموازنات هي من اغرق البلاد في مشاكله التي لا تعد ولا تحصى".
اضاف: "لقد سعى سماحة السيد حسن نصرالله في كلامه الاخير الى تجاوز الازمة الراهنة خدمة للوطن والمواطنين عبر ما اقترحه من توجهات سياسية واقتصادية تساهم في معالجة التحديات التي يواجهها لبنان، والبدء بحوار شامل من اجل مصالح لبنان العليا، وهذه المواقف تعبر عن الحرص على الوطن ومستقبله واعطاء الفرص للجميع من اجل اعادة النظر في مواقفهم وسلوكهم.
ولكن ردود الفعل الموجهة أكدت حقيقة الفريق الذي يقوده سعد الحريري وبينت ارتهانهم عبر ردودهم، ف "لبنان اولا" الذي دعوا اليه أصبح "لبنان آخرا" في الظروف الراهنة، فالاول عندهم هو دعم الارهاب والتطرف والعمل لتدمير سوريا واثارة الصراعات في لبنان والمنطقة التزاما لأجندات ارتضوا ان يكونوا ادواتها من اجل مصالحهم وشهواتهم".
وتابع: "ها هم اليوم يحاولون عبر مقاطعتهم للحكومة والمجلس النيابي ان يفرضوا امرا واقعا بابقاء قانون الانتخابات النيابية والمعروف بقانون الستين" على امل ان يحقق لهم ما لم يستطيعوا تحقيقه".
وختم: "ان لبنان الذي ارتضى معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" من اجل الحفاظ على مقوماته وصموده وامنه وسلامته، لن يقبل ابدا بالخروج عن هذه المعادلة الذي يسعى البعض اليوم الى نسفها بمعادلات جديدة عبر المواقف المرتهنة للمتربصين بلبنان وشعبه ولكل قوى التقدم والحرية في أمتنا العربية".
