رأى نائب الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حمل إشارتين متناقضتين، الأولى هي دعوة القوى السياسية المعارضة للحوار والثانية تحمل استهزاء بهذه القوى ما سيدفعها بالتالي إلى اتخاذ موقف سلبي من هذه الدعوة.
ولفت الحوت في حديث إذاعي إلى أن الحوار لم يوقف الاغتيالات بل اغتيل اللواء الشهيد وسام الحسن وجرى تهديد قيادات أخرى بالاغتيال، ما يعني ان الجهة التي تقف وراء هذه الاغتيالات لا تريد الحوار.
وعما توصلت إليه لقاءات نواب قوى 14 آذار مع الرئيس نبيه بري، أكد أنه "لا يمكن الطلب من نائب التشريع لقانون انتخابات جديد تحت ضغط التهديد بالاغتيال، فحين تتأمن الظروف الملائمة سيسهل النقاش للتوصل إلى قانون معين، بينما ما يحاول فريق 8 آذار القيام به هو منهجية غير سليمة لن توصل إلى نتيجة".
واستغرب النائب الحوت تعاطف نصر الله مع القاعدة في سوريا والخوف على مصيرها وتنبيهها من مؤامرة تحاك ضدها، معتبرا أن نصر الله كان يريد بهذا الكلام رسم صورة متطرفة عن سوريا وهي محاولة فاشلة منه لاستدراج الغرب لتغيير موقفه تجاه النظام، ولكن هذه المحاولات ستبوء بالفشل بحيث أصبح جليا للجميع أن النظام في سوريا يقتل شعبه الذي يقوم بدوره بالدفاع عن نفسه.
وعن انفجار مخزن أسلحة لحزب الله في طير حرفا، قال:"لا معلومات دقيقة لدي حول الموضوع ولكن اتضح لي من الانفجارات السابقة التي وقعت أن هناك سلسلة من الأخطاء الداخلية ترتكب داخل الحزب، ولكن ما أتمناه هو أن يعي حزب الله أنه آن الأوان أن يدخل في استراتيجية دفاعية وطنية لتأمين منعة لبنان وحمايته وليستفاد بالتالي من هذا السلاح بالطريقة السليمة.
