نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقا لأحد مراسليها في شمال سوريا تضمن مقابلة مع عمار الداديخي أبو ابراهيم من لواء عاصفة الشمال الذي كان يحتجز المخطوفين اللبنانيين في منطقة اعزاز.
ونقلت عن أبو ابراهيم قوله انه سيطلق سراح الرهائن اذا أطلق النظام السوري سراح اثنين من رموز المعارضة، واذا أطلق لبنان سراح كافة النشطاء السوريين المحتجزين. وأوضح ان اطلاق سراح الرجال هو أمر في أيدي النظام السوري والحكومة اللبنانية.
ويبدو ان قيادة الجيش السوري الحر غير قادرة على اقناع الداديخي بالافراج عن الرجال رغم سعيه الى الحصول على اعتراف دولي ومساعدات عسكرية ملموسة، وهو ما قوّضت قضية الرهائن احتمالات تحققه.
واكتفى العقيد عبد الجبار العكيدي، الضابط السابق في الجيش السوري، وأحد قادة الجيش السوري الحر في حلب، بقوله انه كان على علم بمطالب الداديخي، الذي يدعوه أبو ابراهيم. وقال: لأبي ابراهيم طلباته. اذا تم النظر فيها بجدية، سيطلق سراح اللبنانيين.
وقالت نيويورك تايمز ان الداديخي سمح لمراسلها بمقابلة اثنين من الرهائن، هما علي عباس ٣٠ عاما وعلي ترمس ٥٤ عاما لمدة ٣٠ دقيقة يوم الخميس. بدا الرجلان في صحة جيّدة، وقالا إنهما والرهائن الآخرين لم يتعرّضوا الى أي أذى. وعبّرا عن قلقهما وطلبا من الحكومة اللبنانية والحكومة السورية تنفيذ طلبات الخاطفين. وقال عباس: لقد مرّ وقت طويل علينا ونريد العودة الى منازلنا.
وتم اجراء هذه المقابلة في مكتب كان تابعا للحكومة السورية في الماضي على المعبر الحدودي بين سوريا وكيليس بتركيا. ووافق الداديخي على مغادرة الغرفة حتى يتحدث الرهائن بحرية. ولم يتم تسجيل اللقاء.
