صقر: صفعة الانتربول للاسد مدوية وساقطة كنظامه

صدر عن النائب عقاب صقر البيان الاتي: "يبدو ان الصفعة التي تلقاها الاسد ونظامه من قبل الانتربول الدولي كانت مدوية شكلت لهذا النظام المتهاوي وبعض أتباعه من اللبنانيين نكسة اضافية.

فها هو الانتربول الذي نسجوا الاكاذيب العريضة حول ملاحقته لمن ذكروهم في فضيحتهم المفبركة، يؤكد برسالة رسمية ان مذكرات الاعتقال التي أرسلها نظام "المهاجرين" ساقطة من مدونة الانتربول الدولي كحال السقوط الدولي والداخلي الذي يعيشه صاحب المذكرات ونظامه.

رسالة الانتربول للاسد واضحة، وفحواها ان مذكراتك الدونكيشوتية لم تعد تساوي ثمن الحبر الذي تصرفه لتدبيجها، واستنادك الى مزورات مطبخ التضليل اللبناني لم يعد ينفع في زمن السقوط المدوي لمنظومة المخادعة، وايامك المعدودات في الحكم بحسب اقرب داعميك، تسابق عدد اوراق آخر المذكرات التي ستكتبها قبل ان تتحول سيرتك الى مجرد مذكرات مخزية ترمى على هامش كتاب التاريخ الحديث لسوريا الحرة.

طبعا لم يرض أتباع الاسد في لبنان بل لم يكتف بعضهم بانكشاف تزويرهم ولا بصفعة الانتربول، فأمعنوا بالتزوير، وها هي ادوات ميشال عون لـ"البروباغاندا" وعلى رأسها قناته التلفزيونية ترتكب مزيدا من أعمال التزوير وتمارس فن الاجتزاء، وآخر ثمارها ما نسبته بالامس من كلام ملفق ومزور الى وكالة "رويترز"، حيث زعمت ان "رويترز" تؤكد نقلا عن معارض سوري ان النائب عقاب صقر يزود المعارضة بالاسلحة. وبالعودة الى "رويترز" تبين ان الخبر صادر من لبنان وليس من سوريا، ويفتتح الخبر بالنقل عن "الوكالة العربية السورية للانباء"، وقد ورد فيه معلومة منقولة عن احاديث خاصة تجريها، كما يتضح من السياق، المعارضة اللبنانية من دون ذكر اي مصدر او مرجع او اسم، ويتناول قيام صقر مع بعض السياسيين بتسهيل نقل اسلحة الى المعارضة السورية.

وهذا النص الصادر عن رويترز حرفيا: "وتقول المعارضة في أحاديث خاصة ان بعض الساسة اللبنانيين بينهم صقر العضو بكتلة المستقبل التي يتزعمها الحريري والمقيم في تركيا منذ اشهر يقومون بتسهيل امداد معارضي الاسد بالاسلحة من الخارج".

فلا يقبل من امي جاهل بالمنطق قبل علم اللغة العربية ان يفهم من سياق النص انه منقول عن المعارضة السورية، اذ كيف يعقل ان ينسب الكلام الى المعارضة السورية وتختتم الفقرة بجملة تسهيل الامداد الى معارضي الاسد. الا اذا كانت المعارضة السورية مصابة، كجوقة التزوير بانفصام الشخصية وهذيان الفبركة اليومية.

في كل الاحوال لا يسعنا امام هذه المهزلة المتجددة الا ان نؤكد انه يمكن ان تخفي عن الناس اي شيء الا السذاجة فهي تشع من صاحبها اشعاعا لتكشف اشعاعا اخر وهو التزوير. واذا ما اتحفتنا هذه الجوقة بمزيد من هكذا اشعاعات، فمن يدري ربما سندرج في كتب العلوم ذات يوم ان الشمس تشرق من الرابية، التي بات الغروب السياسي لساكنها قريب لاقترانه بغروب جماعة "المهاجرين" من كل القيم الانسانية".  

السابق
معلومات لـ”الجمهورية”: حزب الله يروّج لعروض سياسية قبل الانتخابات
التالي
رداً على ابتزاز الـ 60 … فليكن، بشرط الطائف