السفير: محطة اتصالات عسكرية أميركية في لبنان؟!

.. وفي "الوقت السياسي الضائع"، يتسلل الأميركيون محاولين تحميل الادارة السياسية اللبنانية، ما لا قدرة لها على تحمله، خاصة في ظل المعطى السوري.

فقد كشفت مصادر رسمية مطلعة لـ"السفير" أن الجيش الأميركي تقدم، عبر السفارة الأميركية، بطلب الى الهيئة الناظمة للاتصالات، لمنحه رخصة اقامة محطة اتصالات ضخمة على الأراضي اللبنانية (على الأرجح ضمن البقعة الجغرافية التي تحتلها السفارة الأميركية في منطقة عوكر).

ولدى محاولة الحصول على جواب واضح من وزارة الاتصالات، اكتفى مصدر معني بالقول ان الأمر قيد التداول في الوزارة وسيحال على مجلس الوزراء من أجل اتخاذ القرار.

وقال مرجع في حزب مسيحي بارز في الأكثرية لـ"السفير" انه فهم من أحد الوزراء المعنيين أن الأميركيين تقدموا بطلب كهذا الى الدولة اللبنانية، مشيرا الى أن الأميركيين يمكن أن يكونوا قد تقدموا بطلبات مماثلة في دول عربية أخرى في الشرق الأوسط، ولم يحصلوا على جواب ايجابي، وبالتالي علينا كلبنانيين أن ندقق في الطبيعة الفنية للمحطة ونطاقها ووجهة استخدامها، وهل يمكن أن يكون لها أي طابع تجسسي، وهل يمكن أن تؤثر سلبا في حرية التخابر في لبنان أم لا؟
ودعا المرجع الى التعامل بطريقة فنية بحتة مع الملف قبل الحديث عن وجود ابعاد استخباراتية وأمنية.

الى ذلك، ينعقد مجلس الوزراء الاربعاء المقبل في السرايا الحكومية، في جلسة عادية ما قبل الأخيرة في السنة الحالية، في ظل استبعاد مصادر رسمية ان تطرح سلسلة الرتب والرواتب على جدول أعمال الجلسة، وقال وزير مقرب من مرجع رسمي لـ"السفير" ان اقتراحي زيادة عامل الاستثمار (طابق ميقاتي) ورفع تعرفة الكهرباء "ينتظران الحصول على اشارة الدخول الى مملكة وزير الأشغال وامبراطورية وزير الطاقة".

ومع اقتراب عطلة الأعياد واستمرار ترحيل "السلسلة" عن جدول أعمال الحكومة، قررت "هيئة التنسيق النقابية" ترحيل تحركها الى مطلع السنة الجديدة، وأعلنت، بعد اجتماعها، أمس، بقدامى الموظفين في الدولة، تصعيد تحركها الرامي الى الزام الحكومة احالة سلسلة الرتب والرواتب على المجلس النيابي، وحددت يوم انعقاد اول جلسة لمجلس الوزراء بعد رأس السنة، موعدا لتنفيذ اضراب شامل في جميع الادارات العامة والوزارات والقائمقاميات والسرايا الحكومية وكافة المدارس الرسمية والخاصة ومعاهد التعليم المهني الرسمي، وتنظيم تظاهرات في اتجاه السرايا الحكومية في العاصمة والمناطق تزامنا مع الاضراب.

جنبلاط إلى باريس
سياسيا، ينتقل النائب وليد جنبلاط من المانيا الى فرنسا في الساعات المقبلة، حيث من المقرر ان يلتقي الاثنين المقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وليس في برنامج زيارة جنبلاط عقد اي لقاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نظرا لانشغال الأخير بزيارة للجزائر، على ان يتم اللقاء مع هولاند في منتصف كانون الثاني المقبل كما اكد جنبلاط لـ"السفير".

ويطل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله غدا، في خطاب يتناول فيه آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، وذلك في الاحتفال الذي يقيمه "حزب الله" في الثانية بعد الظهر في مجمع سيد الشهداء في الرويس في الضاحية الجنوبية، لمناسبة تخريج نحو الفي طالب جامعي.

محاولة تأجيل انتخاب خلف هزيم
على صعيد آخر، وبالتوازي مع الدعوة التي وجهها القائمقام بطريرك الارثوذكس المطران سابا اسبر الى المجمع الارثوذكسي العام للالتئام بعد غد الاثنين لانتخاب بطريرك جديد للروم الارثوذكس خلفا للبطريرك الراحل اغناطيوس الرابع هزيم، ارتفعت بعض الاصوات الكنسية الارثوذكسية، وخاصة في لبنان، من أجل تأجيل هذا الاستحقاق.

وبحسب متابعين للتحضيرات الجارية لاتمام الانتخابات البطريركية الارثوذكسية، فإن بعض الاساقفة يربطون دعوتهم لتأجيل الاستحقاق الانتخابي الارثوذكسي، بتطورات الازمة السورية في انتظار جلاء الصورة، ومن خلفية الرغبة في ان يلفح "الربيع العربي" كنيسة انطاكيا للروم الارثوذكس. ومن هنا، فإن هؤلاء الاساقفة يدعون الى تمديد الفترة الانتقالية التي يتولاها المطران اسبر الى حين انقشاع الرؤية في سوريا ومجيء نظام جديد!.

وبحسب المتابعين، فإن الدعوات الى التأجيل، تستبطن محاولة استبعاد الأساقفة المعروفين بخطابهم المعتدل، وخاصة من لهم علاقة طيبة مع النظام السوري، لمصلحة من تميزوا بخطاب حاد، سواء لبنانياً أو سورياً.

وبالتوازي مع اقتراح هؤلاء الاساقفة تحويل المجمع المقدس الى اجتماع تشاوري الاثنين، قد ينتهي الى تحــديد موعد جديد للانتخابات، برزت اصوات اخرى تجزم بان موعد الانتخابات يوم الاثنين المقــبل نهائي، والمهلة التي تفصل ما بين موعد وفــاة البــطريرك هزيم ويوم الانتخابات الاثنين، تعتبر فترة تشاور كافية كي يدخل المطارنة المجمع المقدس ويدلي كل منهم بصوته.
  

السابق
النهار: السنيورة منتقداً ميقاتي: كمن يبيع الثلج
التالي
الديار: بيان دولي يقلب موازين القوى صدر في بيروت روسيا الصين ايران وسوريا