البلد: مخاوف امنية متزايدة ودعوات لتداركها بالحوار

اكتملت حلقة التصعيد السياسي بين لبنان وسورية المفتوح على سقوف مرتفعة بمذكرات القضاء السوري في حق الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر والناطق باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد لتدفع بكرة النار الى المسرح القضائي في ضوء المعلومات عن قبول المحامي رشاد سلامة التكليف السوري للتقدم بشكوى ضد كل من شارك في تمويل الثورة السورية بالاسلحة، متجنبا ذكر الاسماء التي وردت في المذكرات " لعدم الاحراج".

من جهة ثانية اكدت مصادر امنية مطلعة لقناة" ال.بي.سي" واستنادا الى معلومات امنية موثقة وجود تهديدات بقتل شخصيات سياسية وغير سياسية ولاسيما من تيار
"المستقبل" و"القوات اللبنانية"و"الكتائب" مشيرة الى ان ليس بامكانها اهمال اي معلومة في هذا الاطار ولكن ذلك لايعني بالضرورة ان تكون كل المعلومات صحيحة .

من جهته اكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان لا خيار لنا الا الحوار لان من دونه سيقع الاصطدام الذي نكتشف بعده ان انتصار فريق على اخر هو مرحلي وان لا امكانية لالغاء فريق من اللبنانيين ولا مكان للمنطق المتحجر الذي يقف عند عتبة العناد ظنا انه يمكن ان يوصل الى نتيجة تحقق المكاسب .

من جهة اخرى خطت قوى 14 آذار خطوة اضافية في اتجاه احياء الحوار مع الطرف الاخر واعادة مد جسور التواصل على المستوى البرلماني من خلال زيارة وفد نيابي مصغر ضم النواب: مروان حماده وسمير الجسر وانطوان زهرا وايلي ماروني الى رئيس مجلس النواب نبيه بري عكست مواقف حماده على اثره ليونة نسبية اذ اكد ان اللقاء كان معمقا وصريحا وجديا وان الوفد سياخذ بعض الايام للعودة الى المحاضر ولضمان استمرار المسعى الخير المتمثل بالعودة الى التواصل في اعداد قانون حديث للانتخابات والاتصال مستمر وللحديث صلة .

على خط اخر كشفت مصادر قريبة من الحزب التقدمي الاشتراكي عن معلومات ترددت في اوساط الحزب تتحدث عن انتقال رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط من المانيا الى فرنسا حيث سيعقد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الفرنسيين يطلعهم خلالها على الحراك الذي يقوده والمبادرة الحوارية التي يحاول تسويقها بين القوى السياسية المتباعدة في لبنان لاعادة اللحمة وتجنيب الساحة تداعيات الازمة السورية التي تنذر بخطر كبير اذا لم يتم تداركها .
  

السابق
الشرق الأوسط: الخارجية الأميركية تشيد بالتصريحات الروسية بفقدان الأسد سيطرته
التالي
الثورة عشية النصر: لا حوار