سعد: المذكرات السورية تعكس حجم مأزق الأسد وجماعته

لم يستغرب النائب أنطوان سعد في تصريح اليوم، أن "يقدم ما تبقى من أشلاء النظام السوري ورئيسه بشار الأسد على اصدار مذكرات توقيف بحق رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري والنائب عقاب صقر، استكمالا لفبركات ملحقاتهم الأمنية والإعلامية والسياسية في لبنان، عبر مخطط مدروس ومكتمل الفصول لضرب الأمن والاستقرار في لبنان، والتضليل على جريمة موبقات سفير قتلهم في لبنان ميشال سماحة وموزع العبوات اللواء علي مملوك والعقيد عدنان، في محاولة لانقاذ صورة عملائهم في الداخل اللبناني، من جهة وتبرير عمليات الإغتيالات والتفجيرات التي يعدها مطبخ النظام السوري في حق القيادات اللبنانية الوطنية المناوئة للنظام السوري والتي تقف الى جانب الشعب السوري في ثورته بالموقف والكلمة والمساعدات الإنسانية".

وأكد سعد أن "المذكرات التي صدرت تشير الى حجم المأزق الذي يعيشه بشار الأسد وجماعته، ومدى العقم العقلي والنفسي إزاء حال الإنفصام التي يعيشها أركان النظام، الذين يعيشون وسط مستنقعات الدم جراء مجازرهم اليومية بحق اطفال سوريا وكافة الشرائح الاجتماعية، الأمر الذي لا يسمح لهم برؤية المشهد العربي والدولي الذي لا يكترث الى تلك الهرطقات والفبركات المرضية من محترفي التزوير والممانعة والمخادعة، حيث بات المزور والمجرم والقاتل ابن القاتل قاضيا يصدر مذكرات توقيف بحق الشرفاء، ما يعيد الى الذاكرة اللبنانية القريبة ما صدر من مذكرات توقيف بحق الزعيم وليد جنبلاط الذي غرس اول مسمار في جسد الوصاية السورية، وطالب بمحاكمة هذا النظام ومحاسبته وازاحته عن صدور الأحرار في سوريا ولبنان، والشهيد الحي مروان حمادة والصديق فارس خشان، وصولا الى الاستنابات القضائية بحق نواب ووزراء وقيادات واعلاميين لبنانيين"، لافتا إلى أن "جنون الأسد وزمرته قد لا يردعه رادع عن اصدار مذكرات توقيف بحق غالبية اللبنانيين والثوار السوريين وربما بحق الشعوب العربية والعالمية المؤيدة للشعب السورية".

ودعا مستوردي الفتنة الى لبنان "من بقايا الوباء الأسدي الى الكف عن تنفيذ الأجندة الأسدية والفارسية، واغلاق مكاتب التزوير والفبركات في اقبية بعض السفارات، والمحطات، والتنبه الى خطورة ما يحاك للبنان وشعبه لا سيما ازاء ما يحدث في طرابلس وبعض المناطق".

واعتبر سعد ان "ذكرى شهيد الكلمة الحرة والموقف الشجاع جبران تويني هي محطة مضيئة لاستكمال نهج الحرية والتحرر واعلاء صوت الحقيقة الذي رفعه تويني بوجه الجلادين والمتآمرين على لبنان، وعلى مسيرة بناء الدولة والمؤسسات"، لافتا إلى أن "ذكراه اليوم يؤكد أكثر من اي وقت مضى ان الحق لا يموت والكلمة اقوى من حد السيف ومن صوت المدفع".

ودعا الى "الالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية لأنها الحاضنة الكبرى للبنانيين"، معتبرا أن "ذكرى استشهاد اللواء فرنسوا الحاج تمدنا اليوم بكبرياء الموقف الوطني وبضرورة أن يلتف كل السياسيين وكل الشعب اللبناني حول المؤسسة العسكرية من اجل مستقبل لبنان ومن اجل منع قيام الجزر الأمنية والدويلات على ضفاف الوطن وعلى تخوم المؤسسات"، لافتا إلى أن "من استهدف اللواء الحاج كان يريد ان يستهدف مستقبل المؤسسة العسكرية ويريد غرس الفتنة في لبنان لكن حكمة الحريصين على لبنان كانت اكبر من شهوة القتل والاجرام ومن عبوات الحقد والاجرام".
  

السابق
حوري: تزوير تسجيلات صقر جريمة موصوفة تهدد السلم الأهلي
التالي
العريضي: الحوار وحده ينقذنا من المأزق الذي نحن فيه