الضاهر: سلاح حزب الله يغتال الوطن ومؤسساته ويساهم في وجود العصابات

لم يرَ عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر جديداً في ما قاله وزير الداخلية والبلديات مروان شربل عن ان هناك معطيات تفيد بأن 4 شخصيات من 14 آذار مهددة جدياً بالإغتيال وعلى رأسها الضاهر.

ولفت الضاهر في حديث لـ"اخبار اليوم" الى ان ممارسات النظام السوري في عمليات الإغتيال والقتل ليست جديدة، فهو قد مارس هذه الأعمال المشينة في لبنان منذ ما قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وغيره من الشهداء، علماً ان النظام السوري يتحمّل مسؤولية الاغتيال في لبنان منذ سنوات طويلة تعود الى اغتيال سليم اللوزة ورياض طه وغيرهم من الشخصيات اللبنانية والرؤساء. والسوري ايضاً قام باغتيال الرئيس رشيد كرامي لانه سعى لإنهاء المشكلة في لبنان بالتعاون مع القيادات المسيحية في ذلك الوقت، كذلك ايضاً الزعيم كمال جنبلاط وغيرهم من الشخصيات التي قتلها النظام السوري علنية.

وفي تعليقه على تكليف دمشق المحامي رشاد سلامة الإدعاء على الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر، قال الضاهر: "النظام السوري لا يتعاطى وفق القانون، فهو يتعامل مع شعبه بلغة الحديد والنار وليس لغة الديموقراطية والحريات، واصفاً سياسة الرئيس بشار الأسد بالحمقاء المعتمدة على القتل والإرهاب والتخوين والإتهام، مشيراً الى أن توجيه الإتهامات للشخصيات اللبنانية ليس ايضاً بالأمر الجديد".

وأبدى الضاهر اعتقاده ان النظام السوري يريد التعمية عن الحقائق الحاصلة على الأرض، سواء في سوريا من خلال الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري، او من خلال ارتكاباته في لبنان وتهديده السلم الأهلي. واضاف: ما مخطط اللواء علي مملوك والوزير السابق ميشال سماحة سوى محاولة لتفجير لبنان.

وتابع: "كل الأعمال الإجرامية والقتل والإرهاب ليست أمراً مخفياً عن الناس بالنسبة للنظام السوري الذي يهدّد المنطقة ككل حيث يبقى ضرب إستقرار لبنان أولوية عنده".

من جهة اخرى، ورداً على سؤال حول ترحيب الرئيس نبيه بري بموقف نواب 14 آذار بعد الاجتماع عند النائب بطرس حرب، قال الضاهر: قوى 14 آذار أعلنت صراحة أنها تقاطع كل الأعمال التي تشارك فيها حكومة القتل والتغطية على القتل والإنقلاب، والتي هي حكومة بشار الأسد.

وأشار في هذا الإطار الى أن سلاح "حزب الله" يغتال الوطن ومؤسساته ودوره ويساهم في وجود العصابات المسلحة بالتواطؤ مع النظام السوري.

وعن تسليم داتا الاتصالات، ذكر الضاهر ان السلطات الفرنسية سمحت للأجهزة الأمنية الإطلاع عل الداتا بعد الجريمة التي قام بها محمد مراح بحق عدد من الطلاب اليهود، مشيراً الى أن هذه الحكومة تمعن في قتل اللبنانيين خدمة لبشار الأسد.

وأضاف: "أما بالنسبة الى قانون الإنتخابات، فإن قوى 14 آذار جاهزة للتعاون في هذا المجال، ولقاء وفد من نواب 14 آذار بالرئيس بري خير دليل على تحسّسنا للمسؤولية في موضوع هذا القانون والحرص على التفاهم حول قانون يؤدي الى حسن التمثيل".

وشدّد الضاهر على أن هذا الإستحقاق هو دستوري وطني، وعدم إجرائه هو ضربة للبنان وللنظام الديموقراطي فيه، مؤكداً ان قوى 14 آذار مستعدة لهذا الإستحقاق سواء وفق قانون جديد متفق عليه او وفق القانون الحالي، إذا اقتضى الأمر، لأننا نتمسك بإجرائه مهما تكن الظروف، والمهم ألا يضيع هذا الإستحقاق الدستوري على لبنان.

واعتبر ان عدم إجراء الإنتخابات يعني دخول البلد في نفق مظلم خدمة للنظام السوري مهما كانت أعذار 8 آذار.  

السابق
منصور: الموظف في السفارة اللبنانية بدمشق ذبحه مسلحون وساعدنا عائلته
التالي
المركزية: اي مذكرات سورية لم تصل الى الانتربول