مؤشرات عودة التواصل والتنسيق بين حزب الله والمستقبل

تحدثت مصادر واسعة الاطلاع عن استئناف حركة الاتصال بين بعض القيادات الامنية ومسؤولين حزبيين من فريق "8 آذار" لإعادة فتح قنوات التواصل والتنسيق"، مشيرة الى ان "اجتماعا عقد اخيرا بين مسؤول الامن والارتباط في "حزب الله" الحاج وفيق صفا ومسؤولا امنيا، هو الاول من نوعه بعد اغتيال اللواء وسام الحسن ابدى خلاله صفا رغبة الحزب في استئناف الاتصالات مع القوى السياسية في "14 آذار" ولا سيما تيار "المستقبل" لفتح حوار عبر القنوات الامنية، كما كان يحصل سابقا بعدما تبين ان الخيارات المتاحة في ظل الوضع الاقليمي، تنحصر في مسلك واحد، اكد الحزب الاستعداد للسير به وهو الخيار الحواري مع الطرف الآخر".

واوضحت المصادر لـ"اللواء"، ان "القرار ابلغ الى قيادة تيار "المستقبل" التي رحبت به، الا انها طالبت الحزب بالاقدام على خطوة حسن نية بعدما اثبتت التجارب السابقة ولا سيما اتفاق الدوحة، ان "حزب الله" لم يلتزم تعهداته وضرب عرض الحائط البند المتصل بعدم الاستقالة من الحكومة، فدفع وزراءه الى الاستقالة واطاح بحكومة الرئيس سعد الحريري".

ولفتت الى ان قيادة "المستقبل" طلبت من الحزب ترجمة حسن النية بسلسلة خطوات ابرزها:

– حث الحكومة على تقديم استقالتها قبل سقوط النظام في سوريا بحيث والحال هذه، تتمكن الاطراف اللبنانية من الشروع في ورشة حوارية تخرج البلاد من المأزق وحال الركود التي تعيش تحت وطأتها.

– تسليم "حزب الله" المتهمين الاربعة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى المحكمة الدولية.

– تسليم المطلوب للقضاء اللبناني في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، المعروف بالاسم والذي يبدو ان الحزب يبحث عن ضمانات قبل تسليمه للقضاء.

وشددت المصادر على ان "موفدا من "حركة امل" زار المسؤول نفسه ناقلا رسالة لـ"المستقبل" بضرورة مد جسور التواصل بين قوى 8 و14 آذار، وردت قيادة "المستقبل" التي ابلغت الرسالة بالترحيب وتأكيد الاستعداد للتواصل الدائم مع الرئيس نبيه بري الذي لم تقطع معه خطوط الاتصال يوما، وان رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة قد يزوره في وقت لاحق بعدما كان زار في نهاية الاسبوع النائب وليد جنبلاط".

السابق
هل تغتال مراكش المشروع الديموقراطي؟
التالي
الثعابين تغزو جامعة في الصين