أفادت السفارة البريطانية في بيان، أن السفير البريطاني طوم فلتشر، أدلى بكلمة في مؤتمر من تنظيم منظمتي "انشر ما تدفع" و"ريفينيو واتش" في كانون الاول و6 منه، حول وضع استراتيجيات وطنية لتطبيق مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحضر المؤتمر منظمات المجتمع المدني من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منادية بمبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية، وهي آلية دولية تعزز المساءلة والحكم الجيد في استثمار الموارد من الصناعات الاستخراجية، على غرار النفط، والغاز، والمعادن.
وقال فلتشر: "يسرني أن تعمل السفارة البريطانية بالشراكة مع "انشر ما تدفع العالمية" و"ريفينيو واتش" من أجل تعزيز النقاش بين منظمات المجتمع الأهلي حول أحد أبرز التحديات للحكومات في هذه المنطقة، ألا وهو الإدارة العادلة والشفافة للموارد المستخرجة.
فيمكن لعائدات النفط والغاز، في حال إدارتها بشكل جيد، أن تعزز النمو وتحد من الفقر للجميع. لكنها، في حال إدارتها بشكل سيئ، تمسي "لعنة" تولد الفساد وتسبب الفقر، وفي حالات عديدة، توقد النزاعات. لهذا السبب، في العام 2002، دعمت الحكومة البريطانية إطلاق مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية. ويضع رئيس وزرائنا، ديفيد كاميرون، الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية في قلب أجندة مجموعة الدول الثمانية في خلال رئاسة المملكة المتحدة عام 2013. فالمبادرة جزء أساسي من هذه الأجندة".
وأضاف: "يسرني أن أرى اليوم مندوبين من العراق واليمن، وهما دولتان عضو في المبادرة. كما يسرني أن أرى مندوبين من تونس، التي تقدم طلبا للانضمام إلى عضوية المبادرة. ويسرني أيضا أن أرى مندوبين من مصر، والجزائر، والمغرب، ولبنان، وهي دول تحظى اليوم بفرص تاريخية للاستجابة لطلبات مواطنيها، حرصا على أن تشكل مداخيل الغاز والنفط الكبيرة محفزا للتنمية في المستقبل".
وختم: "ينعقد هذا المؤتمر دعما للمجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل وضع استراتيجيات وطنية لتطبيق مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية، بغية تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتقليص الفقر، وذلك بدعم من السفارة البريطانية والسفارة النرويجية الملكية في بيروت".
