الشرق الأوسط: الكنيسة الأرثوذكسية اعتذرت عن دعوة رئاسة الجمهورية لحضور الحوار

أعربت الكنائس المصرية عن رفضها للنتائج التي خرج بها الحوار الذي دعا إليه الرئيس المصري محمد مرسي أول من أمس، إلا أنها أكدت أنها لن تدعو الأقباط إلى التصويت سواء بالموافقة أو برفض مسودة الدستور الجديد في الاستفتاء الشعبي المقرر إجراؤه يوم 15 كانون الأول الحالي.

وعلمت صحيفة «الشرق الأوسط» أن الكنيسة الأرثوذكسية اعتذرت عن دعوة رئاسة الجمهورية لحضور الحوار، تضامنا مع مواقف القوى الوطنية والسياسية بشأن إلغاء الإعلان الدستوري وتجميد الاستفتاء على الدستور، فيما لم تصل الكنيسة الإنجيلية أي دعوات.

وقالت مصادر بالكنيسة الأرثوذكسية لـ«الشرق الأوسط» إن «سبب رفض الكنيسة للدعوة هو أن الحوار لن يتضمن الحديث عن إمكانية إعادة النقاش على الدستور المقبل أو تجميد الاستفتاء».

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، أن رئيس ديوان رئيس الجمهورية السفير محمد رفاعة الطهطاوي، ووزير العدل أحمد مكي حاولا الضغط على البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية لإقناعه بحضور الحوار أو إيفاد الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها ممثل الكنيسة في الجمعية التأسيسية التي وضعت مسودة الدستور؛ إلا أنه رفض.

وأوضحت المصادر أن البابا تواضروس الثاني خلال لقائه مع السفير الطهطاوي الأسبوع الماضي عرض اعتراضات الكنيسة على بعض المواد التي تضمنتها مسودة الدستور، ومنها المادة رقم 219 الخاصة بتفسير «مبادئ الشريعة الإسلامية»، والمادة التي سمحت لمزدوجي الجنسية بالترشح لانتخابات البرلمان، وإلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات.

من جانبه، كشف القس الدكتور أندريه زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، عن أن الكنيسة الإنجيلية لم تتلق دعوة لحضور الحوار الذي دعا له الرئيس مرسي. وقال زكي لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد لدينا موقف من الحوار.. وفي حال تلقينا دعوة كنا سنتشاور مع بقية الكنائس ومع الأزهر قبل اتخاذ القرار بالمشاركة أو المقاطعة».

وأعرب زكي عن اعتقاده أن الخروج من الأزمة السياسية الحالية يكون عبر الحوار وليس التصعيد، إلا أنه قال: «لكي ينجح هذا الحوار في الخروج بحل للأزمة، يجب أن يكون حوارا حرا بعيدا عن أي انتماءات أو تفضيلات حزبية، كما يجب أن يراعي هذا الحوار مصلحة مصر أولا وقبل مصلحة أي طرف.. وينبغي كذلك أن يكون هذا الحوار له أجندة واضحة المعالم لكي يعلم الجميع ما الذي سيتحاورون بشأنه».

وأضاف القس زكي: «يجب أن يبدي الكل الرغبة في التفاوض والتنازل قبل بدء الحوار لأنه دون تفاوض وتنازل كل الأطراف لن تصل إلى شيء».

السابق
الأنوار : الجيش يوسع انتشاره في طرابلس ونداء من الحريري لوقف الفتنة
التالي
السفير: ثلاثي الأكثرية…لا انتخابات وفق “الستين”