الأردن “قلق” من وصول العقلية السورية إلى لحظة “أنا الغريق فما خوفي من البلل”

ركزت "المستقبل" على قلق ينتاب دوائر صنع القرار في الاردن إزاء تدهور الأوضاع عند حدود المملكة الشمالية مع سوريا مع تواتر الانباء عن استعداد النظام السوري لاستخدام السلاح الكيميائي كورقة اخيرة يمتلكها، كذلك احتمال اطلاق صواريخ بعيدة وقصيرة المدى بشكل عشوائي تجاه اسرائيل وربما الاردن بعقلية "أنا الغريق فما خوفي من البلل"، كما فعل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ابان الحرب الاولى على العراق العام 1991 وسقط العديد منها على اراض اردنية.
وبعيد إصابة جندي أردني على الحدود الأردنية الشمالية مع سوريا الجمعة، نتيجة اشتباكات وقعت بين الجيش النظامي السوري والجيش الحر، تغيرت اللهجة الاردنية السائدة تجاه الاحداث في سوريا، اذ اكدت السلطات الأردنية أنها ستتعامل بـ"حزم"، مع أية اختراقات أو آثار اقتتال تصل إلى الأراضي الأردنية الحدودية مع الأراضي السورية، فيما اعتبرت أن الحديث عن مواجهة أي استخدام للسلاح الكيميائي من النظام السوري، سيكون الرد عليه من خلال إطار دولي، وليس فقط الإطار الأردني.
ورغم تأكيد الأردن انه لن يكون طرفا في أي تدخل عسكري في سوريا وانه ليس معنيا بالجانب القتالي الذي يدور على الأراضي السورية بحسب الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، سميح المعايطة، الا انه عاد واكد أن المملكة ستتخذ كل الإجراءات المناسبة للرد على أي خروق حدودية، ومنع وصول أي "آثار للاقتتال، بحزم ووضوح". وقال ان "رسالتنا واضحة، سيكون هناك حزم في التعامل مع آثار الاقتتال في الجانب السوري، نحن معنيون بأمن الأردنيين وأمن الجيش".
ولكن مخاوف الاردن الحقيقية تنبع من اتساع نطاق الحرب اذا وقعت في المنطقة بموازاة تداعيات الاوضاع في سوريا وحجم ردة الفعل لدى النظام السوري وفيما لو ردت إسرائيل على اي استهداف لها بالصواريخ من قبل "حزب الله" أو سوريا أو الجهتين معا وهو ما يرجح من احتمال سقوط صواريخ على مدن أردنية في حال انطلقت من دمشق والمدن السورية صواريخ باتجاه اسرائيل في مقاربة بين ما حصل مع الصواريخ العراقية المتجهه الى اسرائيل العام 91

السابق
إسرائيل لا ترى في الوقت الحاضر خطراً عليها من الأسلحة الكيميائية السورية
التالي
لقاء ثلاثي للحل الازمة السورية ولافروف باق على دعمه النظام