لماذا رفضت الجامعة اللبنانية إحياء ذكرى جبران تويني؟

الثلثاء الفائت، اتصل رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار سيمون درغام ببرنامج "أنت حر" عبر شاشة الـ"أم. تي. في. كاشفاً رفض رئاسة الجامعة اللبنانية احياء ذكرى استشهاد النائب جبران تويني، التي تنظمها خلية طلاب الاحرار في الفرع الثاني لكلية الاعلام الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الثلثاء المقبل في قاعة الشهيد جبران تويني في الكلية، الفنار.
وبالاتصال بدرغام قال لـ"النهار": "كي لا تكون الذكرى السابعة لاستشهاد النائب والصحافي جبران تويني عابرة وتقتصر على الاحتفال بالقداس السنوي فقط، قررت خلية الوطنيين الاحرار عبر الهيئة الطالبية في كلية الاعلام والتوثيق الفرع الثاني احياء الذكرى مع الطلاب الذين آمنوا بجبران الصحافي اكثر من السياسي". مضيفا: "الشهيد تويني ليس حكراً على احد فهو لكل الوطن، وافضل مكان لاستذكاره هو كلية الصحافة والاعلام، خصوصاً في قاعة المحاضرات التي تحمل اسمه".
ما هو سبب منع ادارة الجامعة اقامة النشاط؟
يجيب "لا أدري على الاطلاق. هذا أمر مستغرب ومستهجن"، ويوضح: "في 28 الفائت، تقدمت رئيسة خلية طلاب حزب الوطنيين الاحرار في الكلية سيلفي باز بطلب الى أمينة السر في الفرع التي أرسلت بدورها الطلب الى رئاسة الجامعة للموافقة على اقامة النشاط لان الرئاسة وحدها مخولة اعطاء الاذن باقامة النشاطات على أنواعها. وبعد يومين من تقديم باز الطلب، ومراجعتها مدير الفرع الثاني الدكتور ابرهيم شاكر، فوجئت بتبليغها نقلاً عن رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين: "تعاد الورقة الى صاحب العلاقة مع الرفض".
يحمل درغام مسؤولية رفض اقامة النشاط الى "رئاسة الجامعة التي تحرك الأمور بالاتجاه الذي تراه مناسباً لها معتمدة اسلوب الضغط"، كاشفاً عن لقاء يجمع طلاب "التيار الوطني الحر" بالوزير جبران باسيل في كلية الحقوق – جل الديب، متسائلاً: "هل يجوز ان توافق ادارة الجامعة على تنظيم نشاط سياسي وتمنع احياء ذكرى الشهيد تويني، وهو نائب استشهد في سبيل حرية لبنان واستقلاله؟"

موقف الجامعة واضح!
لم يكن قرار منع طلاب الاحرار من احياء ذكرى جبران تويني متعمداً او موجهاً ضد الشهيد تويني، وفق ما يقول مصدر في ادارة الكلية ويوضح لـ"النهار": "تفضل الإدارة ان يكون النشاط على مستوى الكلية او اطراف عدة مشاركة وليس من طريق حزب الاحرار الذي يبحث عن مناسبة او نشاط". ويضيف: "أن عدد طلاب حزب الاحرار في كلية الاعلام ضئيل جداً، لذلك سيضطرون الى استقدام طلاب من الخارج لاحياء اللقاء، وهذا الأمر مرفوض رفضاً قاطعاً ونتحفظ عليه ولا نسمح به على الاطلاق، وموقف الرئيس عدنان السيد حسين واضح في هذا المجال". ويعزو المشكلة او منع الادارة احياء الذكرى الى الجهة التي تنظم المناسبة، متوقعاً عدم مشاركة الاحزاب الأخرى في الذكرى. وأشار الى رغبة ادارة الجامعة في ان تكون الذكرى جامعة الكل، مؤكاً أن أطرافاً في 14 آذار لم ترحب بالفكرة.
ويتابع "أن التعامل مع الطلب كان مختلفاً مثلاً لو بادرت النائبة نايلة تويني كونها كانت طالبة في الكلية، وطلبت احياء ذكرى والدها "آنذاك يكون للموضوع بعداً آخر تماماً، اي بعداً صحافياً لا سياسياً"… اي المطلوب ان يكون الاحتفال بذكرى جبران تويني ببعد وطني عام…
أما الطلاب فيرفضون تبرير الادارة ويرون فيه "تبييض وجه مع "النهار" والنائبة نايلة تويني، اذ ان معظم الطلاب، وكل طلاب قوى 14 آذار في الكلية سيحضرون المناسبة، واذا اراد فريق ان يقاطعها فهذا شأنه كما في كل النشاطات. واعتبروا ان جواب الادارة غير مبرر لأنه يمكن للكلية ان تحيي النشاط وتدعو إليه تويني وكل أسرة "النهار" وسيحضر الأساتذة الاعلاميون. وأكدوا ان الادارة لم تعلل رفضها للجهة المنظمة، وان رئاسة الجامعة توافق على نشاطات مماثلة لحزب البعث مثلاً في الفروع الأولى، وهو عددياً أقل من معظم أحزاب لبنان.
  

السابق
قلق في صيدا من التوترات المتنقلة
التالي
10 طرق لإثارة إعجاب المرأة…