قلق في صيدا من التوترات المتنقلة

ما زال القلق يلف مدينة صيدا ومخيماتها، وبات يتخذ ابعادا سياسية واقتصادية متعددة، منذ تعاظم حركة امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير وتوسعها.
وقد توقف «اللقاء التشاوري الصيداوي» الذي انعقد في مجدليون امس بدعوة من النائبة بهية الحريري ومشاركة الرئيس فؤاد السنيورة ومفتي المدينة وفعاليات سياسية واقتصادية ورجال دين، عند الاضطرابات المتنقلة على الأراضي اللبنانية من طرابلس الى صيدا وصولا الى بيروت معربا عن قلقه حيال هذه الأحداث.
واعلنت الحريري بعد الاجتماع ان الوضع الامني والاقتصادي في صيدا بعد الاحداث الاخيرة التي حصلت فيها هو الذي اخذ حيزا كبيرا وقد ادى احتواء ما حصل الى اشاعة اجواء من هدوء حذر وقلق.
واكدت ان صيدا تشدد على التمسك بالسلم الأهلي وبنبذ كل انواع الفتنة مذهبية كانت او طائفية، كما انها تتمسك بالدولة ملاذا وحيدا لكل المواطنين، على امل تجاوز هذه المرحلة بأقل ضرر ممكن. ونبهت الى ان كل هذه الأمور تلقي بظلالها على القضايا الحياتية خاصة الاقتصادية.
ولفتت النظر الى «ان الذي استجد في الفترة الأخيرة ان كان بالتشنج وان كان بالعصبيات وان كان باللجوء الى السلاح كل هذه الأمور منبوذة من الرأي العام الصيداوي والمطلوب اللجوء الى الجهات المختصة ان كان قضاء او امنا لتأمين الاستقرار».
من جهته، حذر الامين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور اسامة سعد من السعي الدؤوب لاركان « 14 آذار» لنقل الصراع الدائر في سوريا إلى لبنان. وقال امام وفود في مكتبه في صيدا «ان ما تسعى له هذه القوى يبدو واضحاً من خلال التصعيد السياسي والأمني والعسكري الذي يمارسه «تيار المستقبل» والتنظيمات الموالية له»»، مشيرا الى «ان التصعيد السياسي برز بشكل جلي في رفض المشاركة في طاولة الحوار. والتصعيد الأمني والعسكري يتنقل على أيدي هؤلاء بين بيروت وصيدا وصولاً إلى طرابلس». وحذر من سياسة «المقامرة التي يقودها هذا الفريق متلاعبا بمصير لبنان والشعب اللبناني عبر المراهنة على تطورات إقليمية».
وخلص الى القول: «لقد دفع الشعب اللبناني في تاريخه الحديث أثماناً باهظة نتيجة لمراهنة بعض زعمائه على الخارج من أجل تحقيق الغلبة في الداخل. فألا يتعظ هؤلاء بالكوارث التي حلت علينا من سياساتهم والكف عن العبث بالأوضاع في لبنان؟».
الى ذلك، تطور اشكال في الهلالية (شرقي صيدا) الى عراك تضارب بالايدي بين كل من الصيداوي (ز. ب.) والسوري (ع. ع.) ومجموعة من انصار الاسير، على خلفية تمزيق صورة للاسير ما ادى الى اصابة المواطن الصيداوي (ز. ب.) بجراح بليغة وتم نقله الى المستشفى للمعالجة. وافيد بان اصابته نتجت عن ضرب مبرح واعتداء تعرض له من قبل انصار الاسير. وقد اوقفت القوى الامنية السوري (ع .ع.) وباشرت الحقيق معه .
وكانت قوة من الجيش اللبناني قد اتخذت ليل امس الاول تدابير أمنية مشددة في محيط مسجد بلال بن رباح في عبرا بعد تلقيها اتصالات عن الاشتباه بعلبة من الكرتون مركونة الى جانب الطريق. وبعد الكشف عليها من قبل الخبير العسكري تبين ان لا عبوة ولا مواد متفجرة فيها.
  

السابق
الفرزلي: تأجيل الانتخابات أفضل من إجرائها
التالي
لماذا رفضت الجامعة اللبنانية إحياء ذكرى جبران تويني؟