المفتي الشيخ مالك الشعار يكشف لـ”النشرة” أنه تلقى نصيحة من وزير الداخلية بالبقاء في الخارج ويعلن أنه تلقى وعدا من رئيس الجمهورية بمعالجة الموضوع

 أعرب مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار عن ألمه الشديد لما يحدث في طرابلس في هذه الأيام، معتبراً أن "ما يحصل هو مؤامرة كبيرة على المدينة التي تتمسك
بالعيش المشترك بين أبنائها"، ومشيراً إلى أن هذا الألم مضاعف بسبب عدم قدرته على أن يكون إلى جانب أهلها بسبب التهديد الأمني الذي تبلغ به.

المفتي الشعار، وفي حديث لـ"النشرة"، شدد على أن "لبنان كله مهدد كما طرابلس"، لكنه أكد ثقته الكبيرة بقدرة كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والأجهزة الأمنية على منع حصول ذلك.
وفي ما يتعلق بالتهديدات الأمنية التي تلقاها مؤخراً، أوضح المفتي الشعار أنه تلقى نصائح بالبقاء في الخارج من جهات أمنية محلية متعددة، لافتاً إلى أن آخرها كان أول من أمس من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي تمنى عليه البقاء خارج لبنان أيضاً حتى تهدأ الأمور بسبب التهديدات الأمنية، كاشفا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعده بمعالجة هذه القضية قريباً.

 

ما يحصل في طرابلس مؤامرة

المفتي الشعار أعرب عن ألمه الشديد لما يحدث في طرابلس في هذه الأيام، معتبراً أن "ما يحصل هو مؤامرة كبيرة على هذه المدينة المناضلة والمقاومة والعربية والتي تتمسك بالعيش المشترك بين أبنائها"، ومشيراً إلى أن هذا الألم مضاعف بسبب عدم قدرته على أن يكون إلى جانب أهلها بسبب التهديد الأمني الذي تبلغ به مؤخراً.
ورأى المفتي الشعار أن "تكرار جولات العنف في المدينة يعود إلى أن هناك من يريد أن يجر طرابلس والبلاد كلها إلى فتنة طائفية ومذهبية"، لكنه أكد أنها ستستعصي عليها، موجهاً الإتهام إلى "جهات خارجية شريرة لديها مصلحة في حصول الفتنة".

أدعو الإخوة لأن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية
وإذ رفض المفتي الشعار تسمية هذه الجهات الخارجية التي يتحدث عنها، أوضح أن "الإشارة أبلغ من العبارة أحياناً"، مشدداً على أن لبنان كله مهدد كما طرابلس، لكنه أكد أن ثقته بقدرة كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والأجهزة الأمنية على منع حصول ذلك كبيرة.
وعلى صعيد متصل، وجه مفتي طرابلس والشمال "رسالة إلى كل الأخوة في لبنان وفي طرابلس تحديداً لكي يكونوا على قدر كبير من المسؤولية والوعي، حتى نفوّت مخطط الفتنة التي يسعى إليها أهل المكر والشر"، داعياً العقلاء إلى أن لا يردوا على أي إساءة يقوم بها هؤلاء لأن مسؤوليتهم أن يمتصوا الإحتقان"، معرباً عن أمله في أن يكونوا على هذا المستوى من الوعي.

التهديد جديد وأتمنى العودة اليوم قبل الغد
وفي ما يتعلق بالتهديدات الأمنية التي تلقاها، أوضح المفتي الشعار أن المعلومات التي حصل عليها عن هذه التهديدات جاءت من جهات أمنية محلية متعددة، لافتا إلى أن آخرها كان أول من أمس من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي تمنى عليه البقاء خارج لبنان أيضاً حتى تهدأ الأمور بسبب هذه التهديدات.
وأعرب المفتي الشعار عن إعتقاده بأن هذه التهديدات تلقتها كل الشخصيات التي إشتهرت بالإعتدال والسعي إلى نبذ الفتنة في لبنان، معتبراً أنه يراد من هذه التهديدات أن يبقوا خارج لبنان.
ورداً على سؤال حول موعد عودته إلى لبنان، أشار المفتي الشعار إلى أنه يتمنى أن يعود اليوم قبل الغد، لكنه أكد أنه سيمتثل إلى التمنيات التي تلقاها من الأجهزة الأمنية ومن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي إتصل به ووعده بايجاد حل لهذه المسألة، قائلا: "أنا أنتظر حسن تصرفهم حتى أعود".
 

 

السابق
النيابة العامة تدعي على عبد اللطيف فنيش بجرم تزوير الأدوية
التالي
نصر الله يتراجع أم يتموضع؟