صقر لم يقنع “الاغبياء” والاخبار والـotv يستكملون العرض

انشغل لبنان بالمواقف النارية التي اعلنها النائب عقاب صقر من اسطنبول بعد أيام على بث تسجيلات بصوته، والاتهامات التي وزعت في شأنها يمينا ويسارا، في حين اعلنت كل من الـ"otv " وجريدة "الاخبار" مضيها في مخططها معتبرة أن ما جاء على لسان صقر لن يرهبها ولن يدفعها لتغيير الخطة الموضوعة لهذه القضية، هذا وقامت قناة الـ”otv” بعرض يظهر إختلاف بين التسجيلات التي وزعها صقر خلال مؤتمره والتسجيلات التي استحصلت عليها القناة، وذلك من خلال تحليل للصوت وحركته، حيث أظهر في مراحل أولية وجود إختلاف في نبرة الصوت وقوته، وفي تكرار بعض الكلمات، واعدة أن يتم متابعة هذا الفحص لتأكيد صحة معلوماتها وتزوير صقر.
بدورها، قاربت مصادر بارزة في قوى 8 آذار عبر"الجمهورية" مؤتمر صقر من حيث الشكل والمضمون. فمن حيث الشكل ظهر صقر فاقدا لأعصابه وموتورا ولم يعقد سوى حفلة شتائم وليس مؤتمرا صحافيا. اما من حيث المضمون، فقد استخفّ بعقول الناس وضيّع الحجة في كلامه، لأنه اذا اردنا الدخول الى صلب الموضوع عمليا فلماذا هو يسجل مكالماته بغض النظر كيف تسرّبت، ولماذا يسجل له الطرف الآخر ايضا؟ هل كانا يتعاملان مع بعضهما البعض بثقة مفقودة؟ كان واضحا ان التسجيلات التي عرضها كانت تسجيلات مفبركة، وبالتالي من سيصدّق ان صقر منذ سبعة اشهر يمكث في تركيا فقط لتأمين الحليب والبطانيات؟ وكشفت المصادر عن امتلاك الوسائل الإعلامية التي تعرّض لها صقر المزيد من التسجيلات "سيتفاجأ بها ولن يجد الطريقة المفبركة ذاتها ليكذبها ، وهي موجودة وستعرض في الوقت المناسب".
وكان صقر قد نفى في مؤتمره الصحافي المطول تهمة إرسال السلاح إلى سوريا، معتبرا أن التسجيلات التي بثت مزورة وتمّت "قصقصتها" حتى تحقق المراد منها، مؤكداً أنه "تمّت سرقتها إضافةً إلى بعض الصور وشريط فيديو من جهازي كمبيوتر خاصين بي عارضا للتسجيلات التي أسماها "حقيقية وغير مزورة"، مؤكداً أن "التسجيلات الحقيقية في طريقها إلى النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي"، داعياً إياه إلى "استكمال الدعوى، وإلا فالإستقالة".