سليمان: حريصون على تجنيب لبنان أي تداعيات سلبية ممكنة للأزمة في سوريا

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أهمية تفعيل العلاقات الثنائية بين لبنان واليونان وضرورة إيجاد حلول مشتركة، تراعي خصوصيات الدول للأزمات المالية والاقتصادية الشاملة الأبعاد التي باتت تطاول العديد من البلدان، وذلك من منطلق المسؤولية الجماعية وواجب تلافي التداعيات المتعددة الجوانب لهذه الأزمات".

وإذ شدد على "الحاجة الملحة لإيجاد المقاربات والوسائل العملية الكفيلة بإيجاد حل عادل وشامل لكل أوجه الصراع في الشرق الأوسط في أقرب الآجال، كشرط أساسي لتعزيز فرص الاستقرار والسلام والتنمية وترسيخ دعائم الديمقراطية الناشئة في العالم العربي"، فإنه نوه "بقرار الأمم المتحدة بمنح العضوية بصفة مراقب لدولة فلسطين"، مجددا "رفض لبنان اي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه استنادا الى مندرجات المبادرة العربية للسلام ولحق هؤلاء اللاجئين في العودة وحق لبنان السيد في المحافظة على مصالحه العليا ومستلزمات وفاقه الوطني".

وأشار رئيس الجمهورية الى "ضرورة تمكين الشعوب من تحقيق ما تريده لنفسها من إصلاح وحرية وديموقراطية بالطرق السلمية"، مؤكدا "الحرص على تجنيب لبنان أي تداعيات سلبية ممكنة للأزمة القائمة في سوريا، مع الإعراب عن الأمل في أن يتمكن السوريون من التحاور والتوافق على حلول سياسية مقبولة، بعيدا من العنف المتمادي ومن مخاطر الشرذمة والتطرف والتدخل العسكري الأجنبي".

بدوره، شدد الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس على "الدعم الثابت والمتواصل للبنان من أجل استقراره وسيادته على أراضيه، وعلى الدور الذي يقوم به الرئيس سليمان من أجل حماية وتحصين بلده من تبعات الاوضاع في سوريا".
كما شدد على "دعم العلاقة بين لبنان والاتحاد الاوروبي وخاصة خلال فترة الرئاسة اليونانية للاتحاد".

كلام الرئيسين سليمان وبابولياس جاء في خلال مؤتمر صحافي مشترك عقداه في ختام محادثات رسمية شارك فيها عن الجانب اللبناني: وزراء الخارجية والمغتربين عدنان منصور، المالية محمد الصفدي، الدفاع الوطني فايز غصن، الاقتصاد نقولا نحاس، سفير لبنان في اليونان غابي صوفان، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الديبلوماسية السفير ناجي ابي عاصي، المدير العام في رئاسة الجمهورية العميد نزار خليل، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية الدكتور شادي كرم، رئيس مكتب الاعلام في الرئاسة اديب ابي عقل، ومستشار الرئيس سليمان للشؤون السياسية جورج غانم.
اما عن الجانب اليوناني، فشارك، وزير الدفاع بانوس باناجيوتوبولوس، وزير التنمية والتنافسية والبنى التحتية والاتصالات والنقل كوستيس هاتزيداكيس، وزير المالية بالانابة كريستوس ستايكوراس، نائب وزير الخارجية ديميتري كوركولاس، أمين عام رئاسة الجمهورية السفير كوستانتينوس جيورجيو، أمين عام وزارة الخارجية السفير فاسيليوس كاسكاريليس، مدير عام الشؤون الاوروبية في وزارة الخارجية ارستيدس كارلوجيروبولوس-ستراتيس، أمين عام العلاقات الاقتصادية الدولية والشراكة التنموية في وزارة الخارجية بانايتوس ميكالوس، سفير اليونان في لبنان السفير اكاتيريني بورا، ومديرة المكتب الديبلوماسي في رئاسة الجمهورية السفيرة داناي-مادلين كوماناكو، مدير المكتب الخاص للرئيس كوستانينوس بيتيسوس، السفيرة إيليني سوراني مديرة الدائرة العربية والشرق الاوسط في وزارة الخارجية.

الوصول
وكان الرئيس سليمان وصل وعقيلته السيدة وفاء والوفد الرسمي المرافق الى القصر الرئاسي اليوناني الحادية عشر قبل ظهر اليوم، حيث كان في استقبالهم في الباحة الخارجية للقصر الرئيس اليوناني. وبعد عزف النشيدين الوطنيين واقامة مراسم الاستقبال الرسمية واستعراض حرس الشرف، تم تقديم اعضاء الوفد اليوناني الرسمي الى الرئيس سليمان، ليعقب ذلك تقديم اعضاء الوفد اللبناني الى الرئيس اليوناني.

وفي ختام مراسم الاستقبال الرسمية، توجه الرئيس سليمان والسيدة الاولى والرئيس بابولياس الى مكتبه الخاص حيث رحب بالرئيس الضيف وعقيلته وتم التقاط الصور التذكارية وتبادل الهدايا، فمنح الرئيس بابولياس الرئيس سليمان الوشاح الاكبر لوسام المخلص، ومنح السيدة الاولى الوشاح الاكبر لوسام الاحسان.
وبدوره، منح الرئيس سليمان الى نظيره اليوناني وسام الاستحقاق اللبناني من الرتبة الاستثنائية، وقدم له هدية تذكارية باسمه وباسم السيدة سليمان وهي عبارة عن عملات تاريخية من لبنان تؤرخ لأيام الاكسندر اليوناني العظيم والعصور الرومانية والبيزنطية والاسلامية وهي دلالة على علاقة لبنان مع شعوب البحر الابيض المتوسط عبر العصور والحضارات.

لقاء ثنائي
وبعد مغادرة السيدة الاولى القصر الجمهوري، عقد الرئيسان اللبناني واليوناني لقاء ثنائيا تناولا في خلاله العلاقات القائمة بين البلدين وسبل الارتقاء بها الى مستويات افضل وخصوصا على الصعيد الاقتصادي.

لقاء موسع
ثم توجه الرئيسان سليمان وبابولياس الى قاعة الاجتماعات في القصر ليعقدا لقاء موسعا بحضور اعضاء الوفدين الرسميين اللبناني واليوناني، حيث جرى التطرق الى ضرورة تعزيز التعاون الثنائي من خلال تفعيل وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين في مجالات عديدة في ظل توافق الجانبين على ضرورة توسيع آفاق هذا التعاون وخصوصا الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري.
وقال الرئيس اليوناني في بداية اللقاء: "حصلت بعض الامور التي ادت الى تأخر هذه الزيارة كما اشرنا في لقائنا الثنائي فإن علاقاتنا الثنائية ممتازة جدا. وهذه الزيارة ستساهم بشكل كبير وفعال في تمتين وتوثيق علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا.
إن لبنان واليونان وقفا الى جانب بعضهما البعض وتضامنا في مختلف الظروف الصعبة والحرجة.
هناك جالية لبنانية نشطة وفعالة وهذا يذكرنا بالدور الذي يقوم به لبنان في المنطقة وأنتم شخصيا على الدوام. علينا ان نسارع في تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين ويجب إنشاء لجنة وزارية مشتركة. وأعتقد بأنها فرصة مناسبة أن يلتقي الوزراء اليونانيين مع نظرائهم اللبنانيين المرافقين لفخامتكم لمناقشة مختلف جوانب العلاقات الثنائية".

أضاف: "أجدد الترحيب الحار بكم والوفد المرافق لكم وأهنئكم شخصيا على الدور الكبير الذي تبذلونه وتلعبونه في بلدكم وفي المنطقة بشكل عام. وأنتم شخصيا مثال يحتذى به من أجل المحافظة على التوازن وحل المشاكل في المنطقة ونحن نستلهم من مواقفكم هذه أمثلة كثيرة ومواقف تخدمنا في مسعانا من أجل تجاوز المشاكل وإيجاد التوازن".

بدوره قال الرئيس سليمان: "أشكركم فخامة الرئيس وأود أن أعبر عن سروري لتلبية دعوتكم لزيارة اليونان رغم تأجيلها عدة مرات. لكنني سعيد أن أزور اليونان بعد حدثين تاريخيين مهمين:
الاول: دخول فلسطين كعضو مراقب في الامم المتحدة وقد أيدتم ذلك. وأقول أن هذا الحدث ربما سيؤسس الى ارساء ديموقراطية حقيقية في الشرق الاوسط وهذا يعزز الاستقرار والسلام في لبنان.
الثاني: توقيع الاتفاق المتعلق بالوضع الاقتصادي في اليونان، وانتظاركم خلال بضعة ايام تلقي اول مساهمة كبيرة لإعادة النمو وإطلاق مشاريع الاستثمار في اليونان.
اجدد شكري لمواقفكم الداعمة للبنان وأنوه بمساعدتكم لنا خلال الاشتباكات بين الجيش اللبناني والارهابيين في نهر البارد عندما كنت قائدا للجيش وأرسلتم حوالي ستة آلاف قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم كنا بحاجة ماسة لها ودون مقابل.
أشكر لكم العبارات اللطيفة التي وجهتموها لي شخصيا ولا يسعني إلا أن أعبر لكم عن تقديري لمسيرتكم النضالية ليس فقط على مستوى بلدكم اليونان وانما أيضا على مستوى مساعيكم وجهودكم في البلقان والشرق الاوسط والقضية الفلسطينية وحاليا في الاتحاد الاوروبي وهذا مثال يحتذى لكل الرؤساء في العالم".

مؤتمر صحافي
وعقد الرئيسان سليمان وبابولياس مؤتمرا صحافيا مشتركا، تلا في مستهله الرئيس اليوناني البيان الاتي:
"نستقبل بكل سرور وفخر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، وناقشنا مع فخامته جميع جوانب العلاقة بين البلدين وكيفية تطوير هذه العلاقات. إتفقنا على تطوير هذه العلاقات والتركيز على جوانب الاستثمار والطاقة والسياحة والتجارة والبيئة والمجالات الاخرى.
أشرنا ايضا الى موضوع تعزيز التعاون على صعيد القوات المسلحة. ركزت وأكدت أن اليونان وبسبب موقعها الجغرافي الاشتراكي تعتبر مدخلا هاما للبلقان والاتحاد الاوروبي.
وحول العلاقة بين لبنان والاتحاد الاوروبي فقد أكدت على دعم هذه العلاقات وخصوصا خلال فترة الرئاسة اليونانية للاتحاد.
تبادلنا وجهات النظر حول آخر التطورات في منطقة الشرق الاوسط ولبنان يعتبر نموذجا يحتذى به بين الاقليات والطوائف في هذا البلد.
أكدت على الدعم الثابت والمتواصل للبنان من أجل استقراره وسيادته على أراضيه، وكذلك الدور الذي يقوم به فخامة الرئيس اللبناني من أجل حماية وتحصين بلده من تبعات الاوضاع في سوريا.
تحدثنا بشكل مسهب عن مشكلة الشرق الاوسط التي تعتبر من اهم المشاكل التي يجب ايجاد حل لها من اجل السلام والاستقرار والامن في هذه المنطقة.
ناقشنا بشكل واضح مسيرة قضايانا الوطنية. اكدت على ان حل مشكلة قبرص سيساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة وطلبت دعم لبنان في هذا الاتجاه.
اريد ان اكون واضحا وصريحا، ان احتلال تركيا لقبرص يعتبر اهانة للقيم الاوروبية ويؤثر على العلاقات ما بين الاتحاد الاوروبي وتركيا.
اريد ان اشكر فخامة الرئيس على الدعوة الموجهة الي لزيارة لبنان واتمنى ان تتحقق هذه الزيارة بأسرع وقت ممكن من اجل مواصلة الحديث المثمر الذي جرى بيننا في اثينا اتمنى كل النجاح والتوفيق للرئيس سليمان وطيب الاقامة ونجاح مهمته في اثينا".

الرئيس سليمان
ثم تلا الرئيس سليمان بيانا جاء فيه: "أجريت محادثات مفيدة وبناءة مع فخامة الرئيس بابولياس تناولت سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين لبنان واليونان في مختلف الميادين، وأبرز المواضيع السياسية والاقتصادية المطروحة على الصعيدين الإقليمي والدولي في هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة التي يمر بها عالمنا العربي والفضاء المتوسطي المشترك بشكل عام.
شكرت للرئيس بابولياس دعم اليونان المستمر لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، ووقوفها الدائم إلى جانبه على الصعيد الثنائي، وكذلك داخل الاتحاد الأوروبي وفي المحافل الدولية، خصوصا في ما يتعلق بضرورة تطبيق القرار 1701 وأهمية مشاركتها في اليونيفيل.
كما عبرت عن شكري للرئيس بابولياس في المحافظة على الاستقرار في الشرق الاوسط وتأييده لحصول فلسطين العضوية في الامم المتحدة بصفة دولة مراقب. كما أكدت له مشاركة لبنان موقف اليونان في القضايا المتعلقة بقبرص وضرورة وحدة قبرص وفقا لقرارات الامم المتحدة.
وضعت الرئيس بابولياس في أجواء الجهود المبذولة، بدعم دولي مشكور، لتكريس نهج الحوار والتوافق في لبنان وتحييده عن الصراعات الإقليمية والمحافظة على دعائم الديموقراطية والاستقرار.
تم تأكيد أهمية إيجاد حلول مشتركة، تراعي خصوصيات الدول للأزمات المالية والاقتصادية الشاملة الأبعاد التي باتت تطاول العديد من البلدان، وذلك من منطلق المسؤولية الجماعية وواجب تلافي التداعيات المتعددة الجوانب لهذه الأزمات.
وقد هنأت الرئيس بابولياس في هذا المجال على ما تم إنجازه من اتفاق يسمح لليونان بالخروج من الأزمة المالية التي واجهتها وبالانطلاق من جديد على طريق التقدم الاقتصادي والنمو.

بحثنا في سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وإقامة شراكات ثنائية، وتبادل الخبرات، وخصوصا في مجالات الصناعة والتجارة والزراعة والطاقة والسياحة والنقل والتقنيات الحديثة، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة وحمايتها، وتساعد في ذلك ايضا شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي؛ في وقت يستعد لبنان لإنجاز الخطوات التي ستسمح له باستخراج ما تم اكتشافه من غاز ونفط في مناطقه البحرية واستثماره.
تم البحث كذلك في امكانات التعاون على الصعيدين العسكري والأمني، بما في ذلك سبل محاربة الإرهاب.
واتفقنا على أهمية زيادة وتيرة الاتصالات والزيارات على مستوى المسؤولين والهيئات الاقتصادية وقطاعات المجتمع المدني والبلديات، لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين في مختلف الميادين.
تم إيلاء اهتمام خاص بالبعد الإنساني والثقافي للعلاقات اللبنانية اليونانية وكيفية تعزيزها، خصوصا من خلال أنشطة ومبادرات تعزز المعرفة المشتركة وفرص التواصل والإبداع.وشددنا على أهمية تشجيع الحوار بين الحضارات والديانات والثقافات كبديل عن منطق التطرف والتصادم والعنف.
تم تأكيد الحاجة الملحة لإيجاد المقاربات والوسائل العملية الكفيلة بإيجاد حل عادل وشامل لكل أوجه الصراع في الشرق الأوسط في أقرب الآجال، كشرط أساسي لتعزيز فرص الاستقرار والسلام والتنمية وترسيخ دعائم الديمقراطية الناشئة في العالم العربي.

وتم التنويه بقرار الأمم المتحدة بمنح العضوية بصفة مراقب لدولة فلسطين، وهو بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح وصولا لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة الخاصة بقضيتي الشرق الأوسط وفلسطين.
أكدت في هذه المناسبة للرئيس بابولياس رفض لبنان اي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه استنادا الى مندرجات المبادرة العربية للسلام ولحق هؤلاء اللاجئين في العودة وحق لبنان السيد في المحافظة على مصالحه العليا ومستلزمات وفاقه الوطني.
تم التركيز في ضوء ما يشهده العالم العربي من تحولات تاريخية وتحديات على ضرورة تمكين الشعوب من تحقيق ما تريده لنفسها من إصلاح وحرية وديموقراطية بالطرق السلمية.
أكدت للرئيس بابولياس الحرص على تجنيب لبنان أي تداعيات سلبية ممكنة للأزمة القائمة في سوريا، مع الإعراب عن الأمل في أن يتمكن السوريون من التحاور والتوافق على حلول سياسية مقبولة، بعيدا من العنف المتمادي ومن مخاطر الشرذمة والتطرف والتدخل العسكري الأجنبي.
وتم التشديد على أهمية التزام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، وضرورة بناء علاقات دولية أكثر إنسانية وتضامنا والتصاقا بالقيم واحتراما لحقوق الإنسان.
شكرت للرئيس بابولياس ما أحاطتنا به السلطات اليونانية من حفاوة وحسن استقبال، ووجهت إليه وإلى السيدة عقيلته دعوة الى القيام بزيارة رسمية للبنان في أقرب فرصة ممكنة".

الوصول الى أثينا
وكان رئيس الجمهورية وعقيلته والوفد المرافق وصلوا العاشرة والنصف صباحا الى مطار Eleftherios Venizelos في اثينا حيث حطت الطائرة الرئاسية، وكان في استقبالهم نائب وزير الخارجية اليوناني Psiaras Kosstantinos. وبعد مراسم التشريفات انتقل الرئيس الضيف والسيدة الاولى والوفد الى القصر الرئاسي اليوناني.   

السابق
كنعان: لا يجوز ان يبقى 70 الى 80 % من المراكز في الادارة شاغرا
التالي
خريس: طالما نواب 14 آذار مهددون لنعقد اجتماع للمجلس النيابي في فرنسا