صالح: للعودة الى منطق العقل وتقديم المصلحة الوطنية على ما عداها

أحيت حركة "امل" ذكرى أسبوع مسؤولة شؤون المرأة في بلدة جويا حسنية عباس، باحتفال تأبيني حاشد أقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره النائب عبد المجيد صالح ووزير الخارجية السابق فوزي صلوخ وحشد من الوجوه والشخصيات الدينية والحزبية والاجتماعية والقيادات الحركية واهالي البلدة والجوار.

بعد كلمة توجيهية لامام بلدة جويا العلامة السيد لؤي نور الدين، القى النائب صالح كلمة حركة "امل" استهلها بسيرة الفقيدة و"جهادها في العمل الرسالي وفي سبيل الوطن، معتبرا ان "الخروج من المأزق الذي نمر فيه اليوم هو بالعودة الى الحوار والتلاقي لان استمرار الانقسام الحاد والخطاب المتشنج الذي لا يحاكي الا الغرائز الطائفية والمذهبية لأهداف ضيقة انتخابية وزعاماتية، يضر بلبنان وبمستقبله وبالثوابت والاسس التي قام على اساسها الوطن".

وقال: "ان الحكومة اللبنانية عندما اعلنت سياسة النأي بالنفس حول الازمة السورية قامت الدنيا ولم تقعد لدى فريق الرابع عشر من آذار وها هم اليوم وبعد الانخراط السلبي في هذه الازمة، بدأ اللبنانيون يتلمسون ابعاد مشروع هذا الفريق المتماهي مع المشروع الخارجي في الحرب على الشقيقة سوريا"، متسائلا كيف يستسهل هذا الفريق قضية انشاء غرفة عمليات وتوزيع السلاح وكل آلات القتل والاجرام واين هم من شعار لبنان اولا واين مصلحة لبنان مما يقومون به".

واضاف: "اما آن الاوان للعودة الى منطق العقل والحكمة وتقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من المصالح، ولماذا الاستمرار في تعطيل المؤسسات تحت مبررات واهية ولماذا الاستمرار في الرهان على متغيرات لن تجري رياحها الا بعكس ما تشتهيه سفنهم".

وتابع: "ان المرحلة الحساسة التي نمر بها لا سيما في ظل التوتير الامني المفتعل تؤكد مدى اهمية تعزيز مؤسسة الجيش اللبناني الضامن لاستقرار لبنان، وكفانا دعما على الورق وفي التصريحات لان الجيش بحاجة الى دعم حقيقي والى غطاء جدي ولا يجوز استنزاف هذه المؤسسة لان استنزافها هو اضعاف للوطن ولهيبة الدولة".

وعن الاستحقاق الانتخابي، اكد ان "سياسة الهروب من اقرار قانون انتخابي عصري يؤمن التمثيل الصحيح لكل الشرائح اللبنانية على اساس وطني، يكشف ان هناك من لا يريد انتخابات وهناك من يريد قانون الستين الذي يلعنونه جهرا ويعبدونه سرا".

واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني تلاه الشيخ جواد الاسدي.
  

السابق
جهاد المقدسي: مستقيلٌ أم منشقّ؟
التالي
اطلاق نار على الجيش في شارع سوريا في طرابلس