التاريخ.. إن حكى

مَنْ يبلغ (قلب بيروت) يلمس تاريخ (السراي الحكومي) إنْ حكى!!
ابراهيم باشا أول مَنْ وضع لُبنة السراي عام 1851 وأهل بيروت سمّوه «القشلة» وهو من الإنشاءات العثمانية التي أُقيمت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ميلادي، وأضف إليه الطابق الثاني في عهد السلطان عبد الحميد الثاني.
وكان مقرّاً لمَنْ تولّوا حكم بيروت من المتصرّفين والولاة، وآخر والٍ عثماني اتخذه مقرّاً له اسماعيل حقي بك، وغادره عام 1918، بعد (جلاء العثمانيين) واحتلالها من قِبل الحلفاء الرنكليز والفرنسيين.
عام 1917 عُرِفَ بالسراي الكبير واتخذه عزمي بك مقراً له، وعام 1920 أصبح مقرّاً للمفوّض السامي الفرنسي (من غورو إلى هللو).
عام 1926 انتُخِبَتْ أول حكومة برئاسة أوغست أديب في عهد شارل دباس، وجُعِلَ السراي مقرّاً لها.
عام 1936 أدخل الفرنسيون إضافات إلى السراي واعتمدت مناظر غربية.
وعام 1948 تسلّم سامي الصلح السراي من الفرنسيين، وبشارة الخوري ورياض الصلح تساكنا بين جدرانها، ويقع السراي على مساحة 38 ألف متر مربع.
تتميّز عمارة السراي بالفن الشرقي والفسيفساء والرسومات الشرقية، وفي الجهة الشرقية الجنوبية للمبنى منطقة مؤلّفة من عقود الحجر الرملي، وحجر البهو بركاني.
أما الخشب فهو من الأرز بعضه منقول من قصر بعبدا وفرعون، والعهد الفاطمي حسب الطراز الأندلسي.
وكان لكل رئيس جمهورية مقرّه الصيفي، بشارة الخوري كرّس عاليه مقرّه صيفاً له، وكميل شمعون اختار بيت الدين، وفؤاد شهاب اختار عجلتون (قصر آل مدوّر) وشارل حلو أعاد لبيت الدين أمجادها.
أما سليمان فرنجية فاختار قصره في إهدن، والياس سركيس أحبَّ بيت الدين، وأمين الجميّل اختار بكفيا، والياس الهراوي فضّل مدينة زحلة، وإميل لحود في بيت الدين، وكذلك ميشال سليمان.

السابق
جهاديون في المستقبل بربطات عنق
التالي
الداتا ستسلم لـ”المعلومات”