مرجع أمني يحذر الأكثرية: “الرسائل” أو الشراكة في الجرائم

حمّل مرجع أمني كبير عبر "السفير" صحناوي ما قد يحصل من تبعات جراء عدم الاستجابة لطلب فرع المعلومات، وقال المرجع الذي تمنى عدم ذكر اسمه لـ"السفير" ان فرع المعلومات طلب الرسائل النصية على مستوى كل لبنان فور اغتيال اللواء الحسن، من أجل مساعدة التحقيقات الجارية في هذه الجريمة، إلا ان هذا الطلب رفض، "فعدنا وطلبنا الرسائل النصية على مستوى محافظتي بيروت وجبل لبنان، ومع ذلك جاء الرد سلبيا، علما اننا لم نتلق أي رد مباشر بل قرأناه عبر جريدة "السفير"، أمس".
ورأى المرجع ان على الدولة ان تختار بين أولوية الامن عموما وأولوية الحفاظ على جزء من الخصوصيات، وقال "على الكل ان يعلم ان الدولة مكشوفة بشكل خطير، وكل الدول التي تحترم نفسها عندما تكون في وضع مماثل لما نحن فيه، تضع الامن في قائمة الاولويات على حساب كل ما عداه".
وسأل المرجع الأمني: "لماذا العرقلة، البلد مستهدف والعدو أصبح في قلب البلد، وشهداؤنا نلملم أشلاءهم، نحن نقدم شهداء ودمنا في الشوارع وهناك من يمنع عنا ما يفترض ان نبني من خلاله تحصينات للوضع الداخلي ولأمن الناس"، واعتبر أن الاختباء خلف الاصبع "لا يفيد، ووزير الاتصالات مسؤول. ونحن نسأله لو كان احد من فريقه السياسي الذي ينتمي اليه في دائرة الخطر، ولو كان هو مكاننا، فهل كان امتنع عن تسليم الداتا بكل تفاصيلها، وهل كان انتظر أحدا ليستأذنه في ذلك".
وتابع المرجع: "في البدء حاولوا اغتيال بطرس حرب ثم سمير جعجع، واغتالوا اللواء الحسن، ولا أحد يعرف من هو التالي، نحن مضطرون لان نقول انهم عندما يمتنعون عن إعطائنا ما نطلبه، سواء في "داتا" الاتصالات أو "الرسائل النصية"، انما يجعلوننا نشك ونخشى من أن هناك جريمة ما يجري التحضير لها"، وختم "الهدف ليس الاطلاع على خصوصيات المواطنين او المس بها، لأن أخلاقنا لا تسمح لنا بذلك، واذا كانوا لا يثقون بنا في مؤسسة قوى الامن الداخلي، فليأتوا بمن يثقون بهم غيرنا".

السابق
صحناوي: موضوع الداتا غير مطروح على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء
التالي
سعود الفيصل يدعو روسيا الى تغيير موقفها حيال الأزمة السورية بغية حلها