غاب الحسن.. وحضر حزب الله والاسد والانتخابات

في ذكرى اربعين اللواء الشهيد وسام الحسن في طرابلس، القى ثمانية خطباء كلمات هجومية. يمكن وصف المهرجان التأبيني هذا بأنه مهرجان سنّي حاشد، حيث تركزت الخطابات على حكومة الرئيس ميقاتي و"حزب الله" ونظام الرئيس بشار الاسد وايران، من خلال الهجوم عليهم بشراسة، في محاولة لشدّ العصب المذهبي قبيل الانتخابات النيابية.
في المقلب الآخر قامت الخطابات تلك بتوجيه التحية الى الشعب السوري، الثائر ضد الاسد، مؤكدين مدى تورطهم في الأزمة السورية بعد فضيحة واعتراف نائبه عقاب صقر "بشرف" مد المعارضة بالسلاح بإيعاز من الرئيس سعد الحريري.

ركّز الخطباء على ان الجرائم تستهدف دائماً أهل السنّة وأعضاء في 14 آذار، حيث القى النائب نهاد المشنوق خطاباً اتّسم بالعاميّة، مهاجما ميقاتي "يا دولة الرئيس نجيب ميقاتي، ألم تتعب بعد من وسطية نصف الكلمة ونصف الموقف. لا وسطية بين المجرم والضحية، والحقيقة والكذب، ما زلت منتحلاً للصفة".
وخاطب الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله قائلاً: "لا نرى في نصك السياسي غير الإهانة والظلم والقهر باعتبارك الوحيد القادر على هذه الفضائل في لبنان وسوريا، وتصر على أن التاريخ لا يكتب إلا بإصبعك المرفوعة علينا وأن الدولة هي المربع الأمني لسلاحك وكل الجرائم".

ليكمل النائب احمد فتفت، بهجوم عنيف على "حزب الله"، واتهمه بأنه مافيا لتزوير الادوية، ومافيا لصنع حبوب المخدّرات كبتاغون، ومافيا لسرقة الاتصالات الدولية وتحول من مقاومة ضد اسرائيل الى مليشيا للسيطرة على الدولة.
كما القى النائب محمد كبارة خطابا هاجم فيه "حزب الله" وايران ونظام الرئيس السوري بشار الاسد ايضا، وكذلك فعل النائب سمير الجسر، وختم المهرجان بكلمة لمنسق عام تيار "المستقبل" السيد احمد الحريري، قال فيها: "لا ننحني للمجرمين والقتلة ولا نستسلم لمؤامرات المتآمرين، وردنا سيكون بالطرق الديمقراطية في صناديق الاقتراع، وثمن دم الحسن سيكون سحقهم في الانتخابات المقبلة"، واضاف " حبييكم سعد الحريري يؤكد أن الثورة السورية ستنتصر ونظام بشار الأسد آيل للسقوط".

بإختصار يمكن وصف مهرجان طرابلس بأنه مهرجان انتخابي، سنّي متشـدد، ضد "حزب الله"، ويحمل تأكيدا على إنخراط تيار "المستقبل" في صفوف الجيش السوري الحر "لخلع" الرئيس بشار الاسد لاسيما بعد اعتراف النائب صقر وجريمة تلكلح.

السابق
هبة من الكتيبة الإيطالية لتأهيل قرميد راشيا
التالي
يزبك: ولى زمن الرهان على اميركا واسرائيل