السفير: الضرورات الرسائل الخلوية بين اللبنانيين برسم الاستباحة!

قيت الأنظار مشدودة في عطلة الأسبوع إلى متابعة الارتدادات الأمنية للأزمة السورية وللاحتقان المذهبي والسياسي، فتجاوزت صيدا بنجاح الاختبار الجديد الذي خضع له شارعها، بينما بقيت طرابلس تتأرجح بين هبة باردة وأخرى ساخنة في انتظار اتضاح مصير أفراد مجموعة الإسلاميين اللبنانيين الذين وقعوا في كمين تلكلخ.

وما بين هذا الملف الأمني وذاك، فُتحت من جديد شهية الأجهزة الأمنية، ولا سيما شعبة المعلومات، على "داتا" شبكة الاتصالات الخلوية في لبنان، مع فارق خطير هذه المرة، تمثل في عدم الاكتفاء بطلب تسليمها حركة الاتصالات، كما كان يحصل في السابق، ليصل الأمر إلى مستوى غير مسبوق، في خطورته وتداعياته، مع طلب الشعبة الاطلاع على محتوى كل الرسائل النصية الخلوية المتبادلة بين جميع المواطنين، على مدى الشهرين اللذين سبقا اغتيال اللواء وسام الحسن، إلى جانب الحصول على كلمات المرور (باسورد) لشبكات "الإنترنت" و"الفايسبوك" التي يستعملها اللبنانيون، ما يعني انكشافاً شاملاً للأمن الفردي، بحجة حماية الأمن القومي!

وقال وزير الاتصالات نقولا صحناوي لـنا إن الوزارة تلقت طلباً بالحصول على محتوى الرسائل النصية وكلمات المرور (باسورد) لشبكات "الإنترنت" و"الفايسبوك" العائدة إلى اللبنانيين، على مساحة كل لبنان، محذراً من أن الموافقة على هذه الاستباحة ستجر المزيد لاحقاً.

وأكد أنه رفع هذا الطلب إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء من أجل درسه، "مع توصية من قبلي برفضه ورده"، آخذاً على الهيئة القضائية المختصة بالنظر في طلبات الأجهزة الأمنية أنها تكتفي بتسجيل موقف عابر، بينما المطلوب أن تكون أكثر فعالية في صون الدستور وحقوق المواطنين.

السابق
رئيس مجلس النواب القبرصي بدا زيارة رسمية للبنان
التالي
الأخبار: مفاجأة المعارضة: الى لجنة قانون الانتخاب