عدس شقرا ما بيلقى دقره

اشتهرت شقرا بأن الحبوب، إنتاج أرضها، سريعة النضج تنضج بعد دقائق من لمس النار لها.

واشتهرت أيضاً بطيب هوائها وطيب عشبها، مما يسبب طيب لحم حيواناتها. ولذلك إذا باع أحد أهالي شقرا بقرة لآخر من بلدة أخرى وذبح هذا الأخير بعد أيام تلك البقرة، بعد أكلها من عشب بلدته في هذه الأثناء، ولم يستطب أهل بلده لحمها يقول لهم البائع إذا استفسر المشتري منه عن سبب ذلك: أنا بعتك بقرة ما بعتك عشب شقره.

واشتهرت شقرا من الناحية الاجتماعية بكثرة قرعانها ويقول المثل: قرعان شقرا ودببة حولا وعميان المجدل وهبل عيترون. وقد توصل قرعان شقرا وقد أصبحوا رعية كبيرة إلى تنصيب ملك عليهم وبذلك أصبحت لهم مملكة وعليهم صاحب جلالة، وعائلة الملك المنتخب هذا تركت كنيتها القديمة وأصبحت تدعى بعائلة الملك فيقال لأولاده وأحفاده مثلاً حسين الملك ومحمد الملك وعلي الملك. وهناك أمثال وأشعار عديدة قيلت بشقرا تصف حالات اجتماعية خاصة بها، منها ما يرفع الرأس ومنها ما يمرغه في التراب ومما قيل فيها:

يا بلدة أصبحت لبنان ناضرة بين البلاد بها حييت من بلد
شقرا وما أدراك ما شقرا بلد النبي وبلدة الزهرا
شقراءُ يا شقراءُ يا شقراءْ البَّقُ والعلماء والثقلاء
“وين ما في لحمة مجويّة خذها لشقراء أو البازورية”
“اللحمة المجوية إن ما نفدت في شقرا خذها عالبازورية”
“ما في أقرف من لحمة شقراء وميزان تبنين وخبر برعشيت”.

السابق
مثل ضبعين أبو عبدالله
التالي
احراق واجهة مبنى بلديــــة ميفدون اعتراضا على إقامة مكب نفايات في البلدة