حراك روسي لحل الازمة.. وتصعيد اوروبي والبحث عن بديل الاسد

بحث المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة في سوريا". كما أجرى محادثات مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو تناولت الملف السوري.
في حين بدأ خبراء عسكريون من حلف شمال الاطلسي، أمس، جولة تفقدية على المواقع التي قد تنشر فيها بطاريات "باتريوت" التي طلبت الحكومة التركية نشرها قرب الحدود مع سوريا.
ويجب ان توافق الدول الاعضاء الاخرى الـ 27 في الحلف رسميا على طلب حليفتهم التركية خلال الايام المقبلة، وقد أكد حلف شمال الاطلسي لروسيا، ان اعتزامه نشر هذه الصواريخ مجرد اجراء دفاعي يهدف الى منع تصاعد الازمة، وذلك في الوقت الذي استأنف فيه الحلف وروسيا الاجتماعات على مستوى السفراء بعد توقف استمر قرابة عام.

وقد أبدت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف قلقها من هذا التصعيد على الحدود السورية، وعلى مصير المسيحيين في الشرق الأوسط، ، وأشار إلى أن "الشرق الأوسط المضطرب لا زال يطرح العديد من الأسئلة الى أبعد من الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي"، واستبعد إمكانية مشاركة روسيا في النزاع المسلّح في سوريا، مشيراً الى أن "تعاون روسيا العسكري والتقني مع دمشق، لا يعني سعياً الى دعم قوى ما داخل سوريا على حساب الأخرى".
ورأت "الاخبار" انه بالتزامن مع الحراك الروسي لحلّ الأزمة السورية من طريق المسار السياسي، صرّح وزير الخارجية الفرنسي قائلاً: "إنّنا في صدد البحث عن بديل للأسد"، معرباً عن أمله أن "تفهم موسكو في نهاية المطاف أنّ هذا ما نحاول فعله، تجنباً للانقسام الكلي".
وأضاف:"كنّا البلد الأول الذي اعترف بالائتلاف السوري المعارضة كبديل للأسد". ولفت إلى أنّ "موسكو تعلم أن بشار الأسد لم يعد لديه مستقبل كرئيس في الشرق الأوسط، غير أنها تتخوف من حصول أعمال شغب هناك"، مضيفاً أنّ "ردّنا على ذلك هو أن أعمال العنف موجودة في سوريا في كل الأحوال".
  

السابق
لا الحوار له مناخ ولا الوسطية جسر
التالي
صواريخ أرض ـ جو تهدد بقلب الموازين في النزاع السوري