نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤولين استخباراتيين في الغرب والشرق الأوسط أن المعارضة السورية المسلحة حصلت على ما لا يقل عن 40 من منظومات الصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق من على الكتف.
وذكرت الصحيفة أن التأثير المحتمل لهذه المنظومات على سير الحرب الأهلية التي تستمر في سورية منذ 20 شهرا، أظهره يوم الثلاثاء حادث إسقاط مروحية تابعة للجش السوري قرب حلب بصاروخ مضاد للطائرات.
وقال المسؤولون الذين يتابعون عن كثب تدفق الأسلحة الى سورية، إن المقاتلين المعارضين حصلوا خلال الأسابيع الماضية على عشرات الصواريخ المضادة للجو ويبدأون استخدامها بفعالية متزايدة ضد مروحيات ومقاتلات حكومية.
وقال مسؤولان استخباراتيان في الشرق الأوسط للصحيفة أن قطر تقدم جزءا من هذه الصواريخ، علما بأن الدوحة كانت مصدر معظم الأسلحة التي يتم تهريبها الى سورية عبر حدود الاخيرة مع تركيا.
وذكرت "واشنطن بوست" أن الصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق من على الكتف وأسلحة أخرى للدفاع الجوي استولى عليها المقاتلون في مخازن للأسلحة تابعة للجيش، تشكل عاملا مهما لتغيير سير النزاع الداخلي في سورية، لكن جيران سورية والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة قلقة للغاية من هذا التطور، علما بان هذه الصواريخ في حال وقوعها بأيدي أرهابيين قد تستخدم لإسقاط طائرات مدنية.
ونقلت الصحيفة عن جيفري وايت المحلل السابق في وكالة الاستخبارات الدفاعية في البنتاغون أن شريط فيديو نشر على "اليوتيوب" لعملية إسقاط المروحية قرب حلب يوم الثلاثاء، يظهر أن المقاتلين استخدموا صاروخا موجها بالاستشعار الحراري لهذا الهدف.
