الجعفري: لم يعد هناك جامعة عربية

اعتبر المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري انه «لم يعد هناك لاجامعة ولاعربية بل مفرقة خليجية بترو- دولارية»، معربا عن أسفه استغلال بعض الوفود عمل اللجنة الثالثة للجمعية العامة من أجل فرض أهدافها السياسية التدخلية المخالفة لأحكام ميثاق الأمم المتحدة ولمبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وقال الجعفري، خلال اجتماع اللجنة للتصويت بشأن حالة حقوق الإنسان في سورية، إن ما يحدث يبعد اللجنة عن تحقيق أهدافها في السعي لتحقيق الأهداف الإنسانية والاجتماعية وبخاصة حقوق الإنسان.
وأضاف ان «ما يحدث إنما هو سابقة مؤسفة تنذر بالأسوأ لمستقبل العمل الجماعي الدولي في مضمار حماية وتعزيز حقوق الإنسان»، معتبراً ان «ما يدعونا للأسف المضاعف هذا العام، هو رؤية موقف دول أعضاء في الجامعة العربية يزداد تهلهلاً لدرجة انهم قبلوا أن يتم استخدامهم كحصان طروادة من قبل المجموعة الغربية، أقول ذلك لأن ثلاثة وفود عربية قبلت أن تقدم مشروع القرار الذي يدعي حماية حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية باسمها».

وشدد الجعفري بالقول على إن «رب ضارة نافعة» في إشارة منه إلى كشف الستار عن تلك الدول العربية التي تحولت إلى أداة تخريبة للعمل العربي المشترك لخدمة أجندات غربية تدخلية مدانة وبما يناقض ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك.
واعتبر المندوب السوري لدى الامم المتحدة ان «الأسوأ من ذلك ان تلك الدول العربية، ومن بينها طبعاً قطر التي قدم ممثلها بياناً حول مشروع القرار، الأسوأ من ذلك ان تلك الدول العربية إياها قد أدت للعدوان الإسرائيلي خدمة لا تقدر بثمن عندما تقدمت بمشروع القرار ضد سورية في اليوم نفسه الذي كانت فيه الطائرات الإسرائيلية تمطر غزة بالقنابل».

وتساءل الجعفري، «لماذا لم يتحمس تجار حقوق الإنسان وسماسرتها، عرباً وغير عرب، للربيع العربي في فلسطين»، مضيفا بالقول «هل لأن الربيع العربي أزهر في وجه «إسرائيل»؟ أم لأن تقيم الشجاعة عندما يأتي الأمر لـ «إسرائيل» وحماتها ينحدر لمستوى نعجة حسب تقييم رئيس وزراء قطر لنفسه وللعرب أخيراً في القاهرة، في حين نراه ينقلب إلى ذئب عندما يتعلق الأمر بسورية؟».  

السابق
نتنياهو: الفلسطينيون لن يحصلوا على دولة بهذه الطريقة
التالي
إرهاصات الثورة على الثورة