الضاهر: مبادرة جنبلاط يجب ان توجّه الى الفريق الذي قام بالإنقلاب

لم يرَ عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر مبادرة في ما أعلن عنه النائب وليد جنبلاط بل مواقف سابقة أكد إلتزامه بها ونحن لا نختلف معه حولها.

وقال الضاهر في حديث الى وكالة "أخبار اليوم": "المبادرة ليست موجهة إلينا بقدر ما هي موجهة الى الفريق الآخر الذي قام بالإنقلاب ومتهم بالقتل والعزل اي قام بعزلنا وتهميشنا سياسياً، والتعدّي على الديموقراطية من خلال ظهور القمصان السود والتدخل العسكري في سوريا، وبالتعدّي على الدولة ومرجعيتها، وبالتالي نحن والنائب وليد جنبلاط ملتزمون بمرجعية الدولة"، مضيفا: "كنا قد أعلنا سابقاً إلتزامنا بإعلان بعبدا، وأننا مع الحوار شرط ان يكون هناك إلتزام به، والمؤتمرات حالوارية السابقة لم يلتزم بها الفريق الآخر وتحديداً حزب الله".

وتابع: "موقف "14 آذار" حازم، على الحكومة التي تحمي المتهمين الرحيل، وبعد ذلك نلتقي ونتحاور حول تشكيل حكومة تنقذ لبنان وتحميه"، مؤكداً ان "المأزق الذي يعيشه البلد كله يتحمّل مسؤوليته فريق 8 آذار وكل الأفرقاء المشاركين في الحكومة بمن فيهم النائب وليد جنبلاط، وبالتالي الكرة في ملعب فريق 8 آذار"، مشيراً الى ان المشاركين في الحكومة عليهم تقديم طروحات تنقذ البلد وتعيد الثقة اليه، بعدما فقدت محلياً وعربياً ودولياً".

وعن إمكان تشكيل حكومة حيادية تكون مهمتها إجراء الإنتخابات وعما إذا كانت تعكس الحكومة الحيادية التي يطالب بها فريق 14 آذار، أجاب الضاهر: "طالبنا بحكومة حيادية دون ان نحدد ما إذا كانت مؤلفة من ستة أعضاء او من عشرة". واضاف: "الطرف الآخر يدرك خطورة الوضع في البلد واستمرار هذه الحكومة يؤدي الى ازدياد الإنهيار في البلد وتزداد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية سوءاً اضافة الى تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في ظل عمليات الإغتيال ومحاولات الاغتيال، وبالتالي يجب تشكيل حكومة تعمل على إنقاذ البلد حيث تكون مهمتها استعادة الأمن في الداخل اللبناني وإعادة الثقة بالبلد". وشدد الضاهر على حكومة حيادية تؤمّن الاستقرار السياسي والاقتصادي وتشرف على الإنتخابات النيابية بكل شفافية ومسؤولية.

ورداً على سؤال، أكد الضاهر ان الحوار مبدأ أساسي بين الناس شرط ان يتم بمقدّمات تؤكد انه سيكون جدّياً ومنتجاً وفاعلاً ، وأول هذه الأمور يتم من خلال إسقاط حكومة العزل التي تسيء الى كل اللبنانيين، مطالباً الفريق الآخر بالإلتزام بمرجعية الدولة التي احتاجها عندما حصلت مشكلة آل المقداد، وبالتالي عندما يحتاجون للدولة يقبلون بها وعندما لا يحتاجون اليها يرفضونها، مؤكداً ان هذا المنطق غير مقبول.

وشدّد على ضرورة ان تكون هذه المبادرة موجهة الى مَن يعرقل الحوار بين اللبنانيين ويعرقل مرجعية الدولة ويضرب مؤسساتها. وأمل تعاون الجميع من أجل مصلحة لبنان، لا أن يكون لبنان في خدمة النظام السوري او الايراني وساحة للمؤامرات الإقليمية.

وعما إذا كانت زيارة وفد "14 آذار" الى غزة تأتي رداً على رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان يحضّر لعقد جلسة نيابية تضامنية مع غزة، أكد ضاهر ان لا علاقة بين الأمرين، مذكّراً بأن أدبيات 14 آذار منذ لقاءات البريستول الأولى كلها تتحدث عن حق الشعب الفلسطيني ودعمه ورفع الظلم عنه. واضاف: "الزيارة الى غزة اليوم تشكل فرصة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه، وهذا أمر طبيعي"، قائلاً: "نحن لا نزايد على أي فريق بل نتعاون مع القضية الفلسطينية بمنطق المسؤولية التاريخية، وليس لدينا مطمع باستغلال هذه القضية او أن نتخذها ورقة للمساومة كما فعل النظامان السوري والايراني".  

السابق
قوى 8 آذار متمسكة بالحوار الذي دعا إليه الرئيس سليمان
التالي
قبلان قبلان: الاختلاف بين الافرقاء حق والحوار طريقنا الوحيد