الاخبار: ترحيب بري وميقاتي والمعارضة لمبادرة جنبلاط

رحّب الرئيس بري بالمبادرة، ولا سيما أنها تدعو إلى الحوار، في حين لم تجد مصادر بارزة في قوى 8 آذار في ما أعلنه جنبلاط مبادرة، بل هو ليس أكثر من مؤتمر صحافي حول مواقفه من التطورات.

وفيما نقل وزير الأشغال العامة عن الرئيس ميقاتي دعمه مبادرة جنبلاط الحوارية، داعياً جميع الاطراف إلى التجاوب معها، رأى نائب رئيس حزب "الكتائب" سجعان القزّي أن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط "تخطّى أي مبادرة بشأن التغيير الحكومي، وذهب إلى طرح وطني يمكن أن يكون موضوع نقاش يتمّ على أساسه تأليف حكومة جديدة". ولفت القزي في حديث إلى "الأخبار" إلى أن "جوهر الطرح هو إعادة النظر في ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة". ورأى القزّي أن "هذا الطرح يمكن أن يكون هو المدخل لاعتماد إعلان بعبدا كركيزة للبيان الوزاري في أي حكومة يمكن أن تُشكّل".

وأضاف أن "جنبلاط أعطى من خلال الطرح الذي قدّمه رسالة تتلاقى مع رسالة الرئيس سليمان التي أبلغها وزير الطاقة الإيراني مجيد نامجو، خلال زيارته الأخيرة للبنان، بأنه لا يجوز أن تعتمد إيران على لبنان كساحة في صراعاتها الإقليمية والدولية"، مؤكداً "ترحيب الكتائب بطرح جنبلاط الذي يلتقي مع طروحات الحزب"، ومشيراً إلى أن "المهم هو أن يتجاوب فريق الثامن من آذار معه، لا سيما أن حزب الله لم يعلن بعد قبوله بأن يعتمد إعلان بعبدا كمستند للبيان الوزاري".

من جهتها، رأت مصادر بارزة في كتلة المستقبل النيابية أن ميزة مبادرة جنبلاط تكمن في انتقاده لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة. لكن المصادر رفضت ما رأت أنه "مساواة جنبلاط بين المشروع الإيراني في لبنان ومواقف الدول العربية، مؤكدة أنه ليس من مشروع عربي في لبنان".

بدوره، وصف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف المبادرة بالـ"إيجابية"، معتبراً أنها "تتلاقى كثيراً مع مواقف 14 آذار". وأمل أن "تمهّد المشاورات التي سيبدأها وزراء جبهة النضال الوطني والأمين العام للحزب التقدمي الاشتراكي مع القوى السياسية، والتي نعتبرها حواراً غير مباشر، إلى الوصول إلى قواسم مشتركة ترتكز على التعاطي مع عدد من الأمور الأساسية المطروحة في وثيقة 14 آذار، وعند التعاطي مع هذه الامور قد نصل الى حوار مباشر يتم التوافق من خلاله على عدد من النقاط الاساسية التي يجب أن تجمع اللبنانيين".
وينتظر أن تحدد كتلتا "المستقبل" و"التغيير والإصلاح" موقفيهما العلنيين من المبادرة اليوم.

السابق
نولاند: المعارضة المسلحة تمهد لسقوط الأسد
التالي
الشرق الأوسط: مرسي لن يتراجع عن توسيع صلاحياته