هل يقايض الحريري المخطوفين ليعود الى لبنان؟

حملت أوساط معارضة سورية في الداخل على "بعض فصائل الجيش السوري الحر "الفاتحة على حسابها" داخل المدن والقرى في بعض المحافظات, متهمة احد هذه الفصائل الذي يحتفظ بتسعة لبنانيين مخطوفين في اعزاز بريف حلب, بمسايرة جهات لبنانية "خائفة من حزب الله في بيروت وتحاول تسوية اوضاعها المحتقنة معه كي يسمح لقادتها بالعودة الى وطنهم من المنفى الذي ارتضوه لأنفسهم هرباً من الاغتيال".
واتهم رئيس حزب "الوطنيين الاحرار السوريين" احمد جمعة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري ب"العمل على اطلاق سراح معتقلي حزب الله التسعة بعدما ارسل الى تركيا وحلب احد معاونيه النائب عقاب صقر "لشراء" هؤلاء المخطوفين بمبلغ كبير من المال ونقلهم بطائرته الخاصة من تركيا الى بيروت لتسليمهم الى حزب الله مقابل تسوية اوضاعه الامنية في لبنان تمهيداً لعودته من منفاه".

وقال جمعة في اتصال ب"السياسة" في لندن, أمس, ان قيادات في "المجلس الوطني" المعارض نقلت عن مسؤول حزبي لبناني قبل أشهر تأكيده ان "تدخل سعد الحريري لاطلاق المخطوفين الشيعة الاحد عشر (قبل إطلاق اثنين منهم) جاء بإيحاء من زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي عاد قبل ايام قليلة الى دعوة الحريري للعودة الى لبنان, وكأن نتائج هذا التدخل فعلت فعلها الايجابي في رفع سيف اغتيال حزب الله عن عنقي سعد الحريري ووليد جنبلاط معا".

وقال جمعة ان قادة كباراً في "الجيش الحر" طلبوا من الفصيل المشرف على الاحتفاظ بالمختطفين التسعة, نقلهم وتسليمهم الى قيادة هذا الجيش لضمهم الى اسرى اخرين من مقاتلي "حزب الله" والجيش النظامي السوري ومن عناصر من "الحرس الثوري" الايراني والامتناع عن تسليمهم الى أحد, حتى انتهاء الحرب.

وكشف جمعة عن أن قادة كوادر حزبه في منطقة حمص التي تقاتل القوات النظامية منذ بدء الثورة, أبلغوه قبل أيام, أن "تدخل عقاب صقر من طرف الحريري قد يدفع بعض الفصائل الاخرى في المقاومة الثورية الى اقتحام مقر احتجاز المختطفين التسعة الذين بدأت منذ مطلع هذا الاسبوع تتردد شائعات عن امكانية اطلاقهم قبل نهاية الشهر الحالي, ومن ثم إعدامهم طالما بعضهم اعترف بانتسابه الى "حزب الله" وبالمهام التي كان يؤديها له لصالح النظام السوري في حلب قبيل اعتقاله, وبالتالي فإن تسليم هؤلاء الى السيد حسن نصر الله الذي رفض مجرد الاعتذار من الثوار يعتبر خيانة عظمى للثورة تستأهل ان يحاكم عليها مرتكبوها".  

السابق
جنبلاط: للإستفادة من سلاح المقاومة وازمة الكهرباء ورثتها االحكومة
التالي
الرئيس سليمان: المقاطعة حق ديمقراطي ولكنها ليست اساسا للعمل