رعى قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعقيد عبدالله حوراني احتفالا دعت اليه ولمناسبة الإستقلال، "هيئة ابناء العرقوب"، حيث رفع العلم اللبناني عند بوابة مزارع شبعا المحتلة، في حضور رئيس "الحملة الوطنية لدعم الجيش" ابراهيم مجذوب، العميد المتقاعد عفيف سرحان ممثلا "جمعية اهدي"، فاطمة مجذوب ممثلة ملكة جمال الأرض ناتالي فراج، رئيس "تيار العروبة" رياض خليفة رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الفاعليات.
بعد النشيد الوطني، قدمت ثلة من عناصر الجيش التحية العسكرية الى ممثل قائد الجيش ثم كانت كلمة لرئيس هيئة ابناء العرقوب الدكتور محمد حمدان شدد فيها على "دور الجيش الذي يشكل صمام الأمان لوحدة الوطن وصون استقلاله والضمان لأمن المواطن ويقدم الشهداء في مواجهة العدو".
وقال:" في هذا العام، تمر ذكرى الإستقلال ونحن والمنطقة من حولنا تعيش احداثا وتغيرات كثيرة، ولكن ضمن هذه التعقيدات في المنطقة هناك امران نريد التوقف امامهما: اولا الإنتصار الرائع الذي سجلته المقاومة الفلسطينية في غزة بحيث استطاعت ان تفرض على العدو الردع المتوازن، وثانيا الإلتفاف الشعبي والوطني اللبناني حول الجيش وإنتشاره في المناطق كافة بحيث اصبح مطلبا وضمانا للجميع".
اضاف: "إن الطبقة الحاكمة التي تسلطت بقرار خارجي على لبنان منذ العام 1992 أقامت نظاما غريبا انحرف عن الطائف، وانشأ المزارع الطائفية والمذهبية وقوض مقومات الدولة بالفساد والنهب. فلبنان بإزاء هذا الوضع بات يحتاج الى انتفاضة ديموقراطية سلمية، ترسخ مضامين الإستقلال الحقيقي، وتبني الدولة الديموقراطية، على اساس العدالة والمساواة والإصلاح الإنتخابي والإداري والسياسي وتعمل على تحرير ما تبقى من ارضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، ورفض التدويل وتطبيق كل بنود اتفاق الطائف بلا استثناء" .
ثم رفع العلم اللبناني فوق سارية النصب التذكاري لمزارع شبعا المحتلة على وقع موسيقى الجيش.
وترافق الإحتفال مع استنفار واسع لجيش الإحتلال الإسرائيلي في التلال المحتلة المشرفة، بحيث سجلت حركة كثيفة لدوريات مدرعة ومشاة على طول الخط الحدودي الممتد من رويسة العلم حتى مرصد جبل الشيخ، في ظل تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار في اجواء المزارع المحتلة وفوق خط التماس لهذه المزارع مع المناطق المحررة المحاذية.
