نواف الموسوي: تعاون المقاومين في لبنان وفلسطين اسقط جدران الإنقسام

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي، خلال كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي الذي اقيم في بلدة صديقين الجنوبية، وحضره عدد من علماء الدين والفعاليات والشخصيات العامة وحشد من الموالين، أن "انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، أكد أن طريق الدفاع والنصر هو نهج المقاومة".

وسأل "هل ما زال أحد يحرم على اللبنانيين الإعتزاز بانتصار المقاومة عام 2006، أو يشك فيه، بعدما خرج الشعب الفلسطيني كله دون استثناء احتفاء بانتصار مقاومته؟ وأليس بالسلاح أساسا تحقق الإنتصار؟ ومن أين أتى هذا السلاح الذي أذلت به المقاومة الفلسطينية الكيان الصهيوني"؟ مشيرا إلى أن قادتها السياسيين والجهاديين بينوا أن امتلاك السلاح صنع النصر وأن لا بد من مواصلة التسلح وأن مصدره هو ايران".

وقارن بين موقف حلفاء فريق 14 آذار الأميركيين والغربيين الذين دافعوا عن الجرائم الإسرائيلية وبين مواقف جمهورية إيران الإسلامية حليفة المقاومة والفريق اللبناني الوطني الحر، وأكد أن ما من عاقل أو شريف أو عاقل إلا ويدعو المقاومة، اليوم وبعد تجربة المقاومة في غزة، إلى مزيد من التسلح والتدريب".

وأشار إلى أن "المقاومين في لبنان وفلسطين بتعاونهم الوثيق أسقطوا جدران الإنقسام المذهبي المصطنعة"، وشدد على أننا سنواصل تأدية واجب دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته أيا كانت الإعتراضات، كما أدينا هذا الواجب من قبل على الرغم من الحصار والملاحقة والعقاب.

وشدد على "أننا نتحمل مسؤولياتنا في ما أوجبه الله علينا من نصرة للمظلوم، وجعلها من شروط استحقاق النصر الإلهي، ولذا كان من الطبيعي ومن الواجب والالتزام اننا حين رأينا شعبا فلسطينيا مظلوما يقهره العدو الصهيوني أن نمد يدنا لمساعدته وإغاثته واعانته حتى لو أدى الأمر الى ملاحقتنا ومحاصرتنا ومعاقبتنا وزج ابطالنا في السجون".

وقال: "لا نعتقد أن أحدا حين يسمع اليوم أن صاروخ فجر 5 قد دك تل أبيب أو أن صاروخ كورنيت قد اصاب آليات او بوارج اسرائيلية لا يتذكر البطل سامي شهاب بما هو رمز لإخوانه جميعا".

وأضاف: "حين يخرج الشعب الفلسطيني اليوم في غزة والضفة والمخيمات على امتداد شتاته ليحتفي بانتصاره فاننا نشعر معه بهذا الانتصار ونستعيد صورة احتفال النصر الذي لا ينسى في 22 ايلول من عام 2006 حين هب الجميع لملاقاة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".

وسأل فريق 14 آذار "إذا كان يزعم صداقة الشعب الفلسطيني الذي خرج واحتفل بانتصاره، هل يعتبر ما جرى في غزة إنتصارا أم لا؟، اذا لم يعتبره انتصارا فليقنع أهل غزة بأنه ليس انتصارا. أما إذا كان يعتبره انتصارا فلماذا حرم على اللبنانيين أن يهنأوا بانتصارهم في عام 2006"، و"هل أن هذا الشعب قد حقق انتصاره بالبكاء، أم بسلاحه وصواريخه"؟ مؤكدا أن هذا الانتصار لم يتحقق بالبكاء بل بصواريخ الكورنيت والفجر وبالقتال والسلاح الذي تريدون نزعه من أيدينا فتمنعون بذلك لبنان من تحقيق إنتصاره".

وتابع سائلا فريق 14 اذار: "من الذي أعطى الشعب الفلسطيني ومقاومته السلاح والصواريخ، حلفاؤكم العرب والأميركيين أم حلفاؤنا؟ لقد أجاب قادة المقاومة السياسيين والجهاديين ووجهوا الشكر للأخوة في جمهورية إيران الإسلامية الذين سلحوا ومولوا".

كما توجه بالسؤال إلى "اللبنانيين جميعا ولأي فئة أو فريق إنتموا، ماذا تقولون عن الموقف الأميركي والبريطاني والغربي من العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة؟"

وأشار إلى ان "الرئيس الاميركي الذي يعتبر حليفا لفريق 14 آذار وقف ليقول بنفسه وبعد قتل أطفال غزة ان من حق اسرائيل ان تقوم بما ينبغي لتدافع عن نفسها".

واضاف: "إن هذه الادارة الاميركية التي تدعي انها حريصة على الحرية والديمقراطية وعلى رفاه الشعوب العربية قد انكشف وجهها الحقيقي حين وقف رئيسها ليدافع عن القتلة والمجرمين وهم يذبحون الاطفال والشيوخ في غزة، في حين أن حلفاءنا هم الذين وقف قادة المقاومة الفلسطينية السياسيين والجهاديين ليتوجهوا اليهم بالشكر على ما قدموه للمقاومة من سلاح ومال كان لهما دورا حاسما في خوض المواجهات العسكرية وفي صنع النصر".

وقال: "إننا اليوم اذ نتوجه الى الشعب الفلسطيني بالتهاني على هذا الانتصار، فاننا نكبر فيه ارادته الصلبة إذ انه لم يستسلم أو يخضع وقد تقبل الخسائر البشرية المؤلمة ولم يرفع الراية البيضاء، في حين ان هناك في لبنان من رفع الراية البيضاء من قبل أن يرفع في وجهه سلاح، بل هو الذي يدعو سلفا الى نزع السلاح والاستسلام امام اسرائيل".

وأضاف: "ان العبرة مما حصل في غزة تستفاد من سماع ما قاله الشعب الفلسطيني بكل اتجاهاته وفصائله، إن المقاومة بسلاحها هي طريق النصر".

وأكد ان "الجدران المصطنعة من طائفية أو مذهبية أو قطرية، تنهار أمام هذه المقاومة لأنها تجتمع جميعا في نهج واحد فلا تفرق بين مذهب وآخر أو بين دين ودين أو قطر وقطر، لأن السائرين في نهج المقاومة على تنوعهم يسعون من أجل قضية واحدة وبدم واحد وبسلاح واحد".

وتابع: "ان الشعب الفلسطيني بعد انتصاره قال على لسان كل قادته أن ليس من نهج يمكن ان يستعيد الحقوق او يدافع عن الشعب والوطن الا المقاومة، وأنه سيسعى إلى المزيد من التسلح مطالبا الدول العربية كلها بأن يقدم له السلاح".

وتوجه إلى "المسؤولين العرب وغير العرب الذين قصدوا غزة ذارفين الدموع على المشاهد المؤلمة"، وقال: "ان دموعهم وإن دلت على مشاعر إنسانية نبيلة، لكن ليس على نحو أن تكون قلوبهم مع الشعب الفلسطيني وسيوفهم عليه، فهو لا يحتاج الى بكائهم ودموعهم بل إلى سلاحهم، مشيرا إلى أن من كان جديا في نصرة هذا الشعب عليه أن لا يأتي إلى غزة الا وقوافل السلاح معه وهذا هو الأمر الذي يطلبه الشعب الفلسطيني ويريده".

ورأى ان "وزير خارجية لبنان كان وزير الخارجية الاكثر احتراما من سائر وزراء الخارجية العرب لأنه كان وزير خارجية لبنان المقاوم، وكان حين ينظر اليه الشعب الفلسيطيني يرى فيه المقاومة الشريكة في مواجهة العدو الصهيوني بخلاف معظم الآخرين، متوجها إليه بالتهنئة على دوره ولأنه بصلابته وقوته والتزامه قدم صورة لبنان المقاوم وليس الذليل الخانع الذي يأتمر بأوامر وزيرة الخارجية الاميركية او مساعديها".

وشدد على أن "الشعب الفلسطيني قال اليوم أنه يريد السلاح، وأكد أن لا شيء يدافع عنك إلا سلاحك، وأن الأمثولة التي يجب ان يخرج بها اي وطني او اي شريف أو أي عاقل لبناني بعد ما حصل في غزة هي أن يدعو المقاومة إلى زيادة سلاحها وتدريبها وأن تسعى وراء ذلك لدى كل من هو مستعد لتقديمه".

وختم: "على البعض في لبنان أن يعذرنا، فنحن لا نستطيع أن نقف ونرى الشعب الفلسطيني يقتل أعزل، لقد تحملنا مسؤوليتنا الوطنية والقومية والشرعية والانسانية في الوقوف الى جانبه ومقاومته، وسنواصل وقوفنا حتى يتحقق الانتصار الكامل على العدو الصهيوني الغاصب"، متوجها إلى "الوطنيين اللبنانيين مؤيدي المقاومة بالقول إن النصر الذي يحتفل به اخوانكم في غزة هو نصركم الذي شارك فيه ابناؤكم الذين كانوا، ولا زالوا، الجندي المجهول – المعلوم".
  

السابق
حزب الله احيا المجالس العاشورائية في كفركلا
التالي
تبديل في قيادة الكتيبة الاسبانية في مرجعيون