ماذا يعني نقل صواريخ دفاعية لـلجيش السوري الحر في هذا الوقت ؟!

ستباشر قيادة القوات المسلحة التركية في أنقرة ابتداء من نهاية الاسبوع المقبل نصب عشر بطاريات صواريخ أميركية مضادة للطائرات والصواريخ من طراز "باتريوت" بدأ بالفعل شحنها من قيادة حلف شمال الاطلسي في قواعد اوروبية، لنشرها على الحدود التركية – السورية بسبب "تخوف" انقرة من اعتداءات سورية صاروخية متوقعة على اراضيها حسب وزير خارجيتها احمد داود اوغلو و"تمهيدا لاعلان شمال سورية من حلب حتى حدودها مع تركيا منطقة حظر جوي تنفذ فرضه، الى جانب المقاتلات الجوية التركية صواريخ "باتريوت" التي ستمنع اقتراب اي سلاح جوي سوري من طائرات وصواريخ من تلك الحدود بمسافة تزيد على الثلاثين كيلومترا" حسب ديبلوماسي خليجي في العاصمة القطرية.

وقالت اوساط ديبلوماسية تركية في لندن لـنا امس ان حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة التي ايدت نشر "باتريوت" على الحدود التركية "مستعدان لمضاعفة عدد بطاريات تلك الصواريخ التي اثبتت جدارتها في مختلف الحروب التي استخدمت فيها في الشرق الاوسط وافغانستان واوروبا الشرقية وخصوصا في حربي الخليج (العراقيتين) الاولى والثانية (تحرير الكويت والقضاء على نظام صدام حسين)، اذا استدعت الحاجة ذلك" الا ان تلك الاوساط استبعدت اي رد فعل سوري على عملية نشر هذه البطاريات او التحرش بالجيش التركي القادر على تدمير البنى التحتية العسكرية السورية في عمل خاطف يقلب الامور في المنطقة رأسا على عقب لصالح الثورة السورية و"الربيع العربي".

ونقل الديبلوماسي الخليجي في الدوحة لـنا عن اعضاء في "الائتلاف الوطني السوري" المعارض الجديد قولهم ان "افراج الاطلسي عن نشر صواريخ باتريوت الاميركية على حدود تركيا مع سورية، سيكون الوجه الاخر لافراج اوروبا واميركا وتركيا نفسها عن تسليم المعارضة العسكرية في الثورة السورية الداخلية انواعا متطورة ونوعية من الصواريخ المضادة للطائرات والدروع التي تتواجد اعداد كبيرة منها في مخازن الجيش التركي المنتشرة قرب الحدود وفي مستودعات المطارات الحربية التركية الجنوبية والتي كانت بعض دول الخليج اشترتها لصالح الجيش السوري الحر وسلمتها الى تركيا، لكن واشنطن وبعض عواصم اوروبا الواقعة تحت ضغوطها منعت تسليمها الى الثوار بذريعة امكانية وقوعها في ايدي المقاتلين السلفيين و"تنظيم القاعدة".

وذكر الديبلوماسي الخليجي ان سيطرة الاجنحة العسكرية المسلحة للثورة السورية على اكثر من 15 مطارا مدنيا وعسكريا في مختلف محافظات البلاد ووقوع عدد اخر من المطارات المهمة ومنها مطارا المزة العسكري والتجاري في مدى نيران آليات ومدافع هاون وصواريخ ارض – ارض الثوار التي استولوا عليها من الجيش النظامي، حدا كثيرا من وصول شحنات اسلحة ايرانية وروسية وصينية وكورية شمالية الى مطارات البلاد الا ان معظم ما استمر تدفقه على الجيش النظامي من قذائف جو – ارض من الطائرات من قنابل انشطارية وفراغية ومن براميل متفجرة بدأت ايران تصنيعها على نطاق تجاري منذ يونيو الماضي, بات شبه محصور بالشحن بحرا الى طرطوس واللاذقية وموانئ تقع في شمال سورية تحت سيطرة النظام والوجودين الروسي والايراني المكثفين اللذين يحميان مصالح طهران وموسكو في ذلك الجزء الصغير من البحر المتوسط".

السابق
عميدرور: مصر لم تشكك بحقنا في الدفاع عن أنفسنا
التالي
توقيف منفذي الهجوم على الحافلة في تل ابيب