راغب علامة في الناقورة

طل سفير البيئة النجم راغب علامة برفقة شقيقه واثنين من مرافقيه بالزي الأسود وخلفهم الناقد الإعلامي جمال فياض على مقر الأمم المتحدة في الناقورة وفي جعبته رسالة عميقة المدى، للاحتفال بعيد الاستقلال وتكريمه.
علامة الذي أنشد النشيد الوطني اللبناني، نجح بخرق عالم السياسة من خلال مواقف سياسية ممزوجة ببعض الافكار الشاعرية حيث أشاد بالعلاقة مع القوات الدولية وقال ما عجز عن قوله أهل السياسية تجاه موقف اليونيفيل من مجزرة قانا التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في العام 1996 وقال: "إن العلاقة مع القوات الدولية باتت أعمق من وظيفة وتعدت حدود الرسمي وارتقت لتعمد بالدم من خلال شهداء مجزرة قانا فشاركتنا الدم واختلطت الروح بالروح يومها أعطت اليونيفيل دليل للعالم بأن عدونا عدوها، وهو خارج عن القوانيين الدولية، وأن غاراته ممكن أن تطال الأمم حتى ولو كانت متحدة".
قد يكون الفنان راغب علامة واحد من الفنانين القلائل الذين يشاركون بين الحين والآخر بآرائهم السياسية، ولكن هذه المرة ادهشنا بقوتها فهل اختار علامة مقر الامم المتحدة لتمهيد طريق العمل السياسي؟ خاصة أن كلمته لم تغفل عن إهمال الدولة اللبنانية لقرى جنوبية عدة وانتقادها من خلال تنويهه بالخدمات والمشاريع التي تقدمها اليونيفيل قائلاً: "إننا نقرأ يوميا عن مشاريع تقدم لقرى منسية من دولتها وخاصة مشاريع الري وهي تعوم على ضفاف الأنهار، مشاريع تبلسم الروح وترد للجنوب الروح".
إن النجم راغب علامة أظهر العديد من المواقف التي تثبت متابعته الدقيقة للأحداث واهتماما كبيرا بالشؤون الجنوبية، وللأمانة فان مواقف علامة أفرح قلب الجمهور الذي احتشد في الناقورة للقائه وراحت التمتمة من بعض المعجبين بحثه على خوض الانتخابات النيابية مؤمنيين بأن حل معاناة الشعب اللبناني لن يكون إلا بمجلس نيابي غير سياسي مشيرا بالاسم إلى أمثال راغب علامة.
يتابع علامة بدايته السياسية واصفا اليونيفيل بضمير العالم وقال: "إن الدور الإنساني قد تغلب على الدور الأمني لا أحد يشك بأن أمننا من أمنكم، وأنتم شهود على كل الخروقات وصوتكم هو ضمير العالم".
وعلى الاستقلال مر مرور الكرام وكأنه مثل بعض اللبنانيين الذين لا يشعرون بوجوده وقال: "نحتفل بعيد الاستقلال بطريقة غير تقليدية نحتفل حتى بوجود الأمم المتحدة على أرضنا".
وفي الختام قرر علامة أن يوجه التحية إلى كل قوة تنشد السلام على أرض الجنوب من بيئته الفنية ودوره كسفير للبيئة.
  

السابق
احمد قبلان: للملمة صفوفنا والجلوس إلى طاولة الحوار
التالي
أحمدي نجاد: حل القضية الفلسطينية لا يحتاج الى حرب