إحتفل نادي روتاري صيدا بإنارة القلعة الأثرية السياحية وتزيينها بشعار "لا لشلل الأطفال"، حيث أعطيت إشارة الإنارة من مكان الحفل في إستراحة صيدا السياحية، برعاية وزارة الصحة وبلدية صيدا، وفي حضور حشد من الشخصيات الرسمية والنيابية والإجتماعية والديبلوماسية، ضم ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه المهندس طارق بعاصيري، ممثل وزير الصحة علي حسن خليل الدكتور حسن علوية، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية مورا كونيللي،السفير عبد المولى الصلح، النائبة بهية الحريري ممثلة بمنسق عام تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود، النائبان ميشال موسى وعلي عسيران، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وعدد من أعضاء المجلس البلدي، ممثل أمين عام تيار المستقبل في لبنان أحمد الحريري رمزي مرجان، رئيسة بنك العيون الوطني نجلاء مصطفى سعد، رؤساء بلديات في منطقة صيدا-الزهراني، جمع كبير من أعضاء أندية الروتاري في صيدا والجنوب ومختلف المناطق.
بداية النشيد الوطني ، كلمة ترحيب من عريفة الحفل منى القطب، فكلمة رئيس نادي روتاري صيدا بانا كلش قبرصلي التي رحبت بالحضور، وأكدت "أهداف نادي الروتاري الخيرية والإنسانية وعلى رأسها إطلاق حملة "لا لشلل الأطفال" والتي أتت ثمارها بنجاح وبدعم من الولايات المتحدة الأميركية التي حضرت سفيرتها اليوم بيننا لتشارك في الحفل الإنساني".
وقالت : "إن برنامج مكافحة الشلل لدى الأطفال هو من أهم البرامج الانسانية التي تتبناها كافة أندية الروتاري في العالم منذ ما يزيد عن ربع قرن. لا نزال نكافح ضد هذا المرض بالتعاضد مع هيئات ومنظمات عالمية صحية ومدنية للقضاء على هذه المشكلة في كافة بلدان العالم. أردنا إبراز دور لبنان من خلال إنارة قلعة صيدا كمحور إقليمي للبرنامج كونه من البلدان التي تستفيد من الحملة التي ساهم القيمون عليها بتلقيح مئات آلاف الأطفال على مر السنوات".
اضافت: "إن برنامج مكافحة شلل الأطفال يكتسب بعدا عالميا كون مشروع إنارة شعاره قد تم في منطقة جغرافية أثرية تعتبر من الأقدم عالميا، وتمت مواكبته في كامل أنحاء العالم خصوصا في الدول التي تتواجد فيها أندية الروتاري".
السعودي
ثم تحدث محمد السعودي، فقال: "من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان هي مرحلة الطفولة ، حيث يجب منح الطفل العطف والحنان والرعاية حتى يتم تهيئة المناخ الذي له للنمو والتطور. والطفولة هي ذلك الأمل الذي يبنى عليه المجتمعات ، والأطفال هم اساس قيام المجتمعات ".
اضاف: "على هذا الأساس فإن المجتمع الذي تكون نسبة الوفيات فيه أقل من نسبة الولادات سوف يستمر ويستطيع أن يثبت أقدامه بين المجتمعات المتطورة في جميع المجالات. أما المجتمع الذي تكون نسبة الوفيات فيه أكبر من نسبة الولادات، فإنه سوف يفقد مكانته في المجتمع الانساني ويضمحل دوره ، ويشغل مكانه ذاك المجتمع الذي يعتني ويهتم بشؤونه الداخلية".
وتابع: "من هذا المنطلق وإهتماما بكل ما قد يصيب الطفل من اعاقة او تأخر في النمو، تنطلق الجهود الدولية والمحلية لتوفير الحماية للطفل . ومع أن شلل الأطفال قد سجل تراجعا ملحوظا وصل بحسب تقارير الأمم المتحدة الى 99 % إلا أنه لا يجب ان نهمل حتى هذه الواحد بالمئة، حتى لا يعود المرض الى الإنتشار".
وقال: "حتى إعلان مرور سنوات على عدم التبليغ عن اصابة واحدة، سوف يبقى هذا المرض هاجسا نعمل على الغائه على المستويات كافة في المدن والقرى".
وختم: "الطفل في مراحله الأولى، لا يعلم سوى تلك الابتسامة البريئة ، وعلينا أن نعمل لكي تبقى الابتسامة مرسومة على وجوه أطفالنا في كل مراحل حياتهم. بأسمي وباسم بلدية صيدا ومدينة صيدا، أرحب بكم جميعا واشكر لكم جهودكم المبذولة من أجل القضاء التام على شلل الأطفال بإذن الله".
صعب
وكانت كلمة لنائبة محافظ الروتاري الحالي الدكتورة سمر صعب، وكلمة لمحافظ الروتاي للعام المقبل 2013 الشيخ جميل معوض، أكدا "دور أندية الروتاري في العمل من أجل الخدمة الإنسانية ومكافحة الأمراض والتوعية من أجل ضمان تطور المجتمع قدما إلى الأمام".
إنارة القلعة
بعد ذلك، أعطى كل من السيدة قبرصلي والمهندس السعودي والسيد علوية إشارة إضاءة القلعة البحرية بشعارالروتاري وعبارة "لا لشلل الأطفل" وسط تصفيق الحضور.
وأشار بيان نادي الروتاري عن المناسبة، يأتي مشروع الإنارة هذا ضمن خطة التوعية للمجتمع الصيداوي واللبناني التي تقودها أندية الروتاري الدولي في سبيل استئصال مرض شلل الأطفال. وقد عمدت الروتاري في الفترة الأخيرة إلى تفعيل هذه الحملة من خلال التعاون مع المنظمات الحكومية وإضاءة أبرز المعالم التاريخية حول العالم بالشعار نفسه بما في ذلك الكولسيوم في روما في ايطاليا وقلعة ومركز الاوبرا في سيدني باستراليا ولندن بريدج ببريطانيا والاهرامات في مصر وقلعة جبيل في لبنان.
