القطاع الزراعي في منطقة الخيام إلى الانتعاش مجدداً

ازدادت مساحة الأراضي المزروعة في سهل الخيام بعد عام 2009، كما شهد الانتاج الزراعي تنوعاً في الأنواع المنتجة. بعد انشاء شبكتي ري في شرقي الدردارة وغربها.
يقول المزارع ميلاد سعيد (القليعة) :"استفدت كثيراً من مرور أنابيب الري قرب الأرض التي أملكها، وصرت استخدم المياه التي تصل لري نحو 25 دونم في تلك المنطقة، وقد تحسن الانتاج كمياً ونوعياً".

المستفيدون
سعيد هو مزارع من نحو 80 مزارع جنوبي استفادوا من شبكتي الري اللتان أقيمتا بين عامي 2007-2009 في سهل الخيام، وبات نحو 700 دونم من الأراضي تُروى من تلك الشبكتين.

شبكات الري
يوضح المهندس جهاد الشيخ علي الموضوع قائلاً :"بعد عام 2006 كانت شبكة المياه القديمة متشققة، وأنابيبها مهترئة، ويسهل التعدي عليها وسرقةالمياه، فأنشأت مؤسسة ايطالية غير حكومية تدعى "أفزي" شبكة ري تحت الأرض غرب الدردارة بطول نحو 5 كلم، وامتدت بموازاة الشبكة القديمة".
ويضيف الشيخ علي :"لم نكتفِ بذلك، تقدمنا عام 2007 من الاتحاد الأوروبي بمشروع لانشاء شبكة ري أخرى في شرق الدردارة، بطول نحو 7 كلم وقد وافق الاتحاد الأوروبي على ذلك، وصارت المياه تصل لأول مرة إلى جنوب الطريق الممتدة من باب التينة إلى برج الملوك، وعرفت الأراضي مياه الري من جديد فانتعشت وتحسنت مواسم الانتاج".

المساعدة الايطالية
وانتهز المهندس الشيخ علي وحوده في ايطاليا بدعوة من مقاطعة لومبرديا (عاصمتها ميلانو) للاطلاع على تجربة الري هناك، وطلب من مسؤولي المقاطعة دعم اقامة شبكة ري جنوب الدردارة بطول 5 كلم، وقد نفذ انشاء الشبكة بالتعاون مع منظمة الزراعة العالمية "الفاو".

مواجهة المشاكل
من خلال أعمال الري، واجه المزارعون مشكلة التوزيع الدوري للمياه، مما دفع بعضهم، وحسب ما يقول الشيخ علي:"إلى تأسيس جمعية تعاونية لإدارة مياه نبع الدردارة، أعضاؤها المؤسسون من المزارعين أنفسهم وقد تعاونوا مع مؤسسة "أفزي" الايطالية وبلديات الخيام والقليعة وبرج الملوك بالاضافة إلى التعاونيات الزراعية المتواجدة في البلدات المذكورة. وبعد نيل الترخيص الرسمي، باشرت التعاونية بتنظيم مسألة الري".
ويرأس المهندس الشيخ علي التعاونية المذكورة. وتواجه التعاونية حالياً، مشكلة اقدام عدد من الأشخاص بالتعدي على الشبكات لسرقة مياه الري وتتعاون التعاونية مع البلديات المذكورة لمنع حصول مثل هذه التعديات.
  

السابق
سعودي يتزوج “مؤسسة تعليمية”!
التالي
مونة الشتاء: مثل القرش الأبيض تخبئه لليوم الاسود