إسرائيل: العرب نعاج؟

شفافيات
في تحليل لها لطمأنة الصهاينة بسبب الصواريخ العشوائية التي تطلق عليها من غزة وهي صواريخ "غراد" الاصل الايرانية الصنع, والتي سموها "فجر خمسة" ثم عادوا لتسميتها "غراد" ورغم أنها غير دقيقة في إصابة أهدافها فمعظمها كما تسمعون من نشرات الأخبار تسقط في المناطق المكشوفة وخبطها خبط عشواء من تصب تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم, رغم هذا فقد أصاب الصهاينة الرعب تأكيدا لما ورد في القرآن الكريم" ولتجدنهم أحرص الناس على حياة" وكلمة حياة غير معرفة بالألف واللام لتدل على معنى دونية الحياة التي يحرصون عليها فهم حريصون على حياة وحسب; حتى ولو كانت من غير كرامة, ومن هنا انطلقت المعاني التي تحاول رفع معنويات سكان فلسطين المحتلة من الصهاينة فقالت الفضائية الإسرائيلية"إن العرب نعاج" وإن المسؤولين العرب الذين جاءوا إلى غزة أثناء القصف الإسرائيلي لا أهمية لزيارتهم لها فلم يأتوا للقتال بل جاءوا للتعزية! وي!
وماذا لو كان المعنى على حقيقته ;وليس بقصد رفع معنويات المحتلين ? هل يصدق على العرب أنهم نعاج?
هل العرب بنظر البشرية نعاج أيضا? ومن الذي نعجهم? هل نعجتهم بعض أنظمة حكمهم الديكتاتورية بحكمهم قهريا وبقهر إرادتهم حتى قبلوا الأيدي والأرجل وكل عظم بارز في الوجه والرجل والساق ? أشعر بقهر شديد تجاه وصفنا بالنعاج ومن قبل من ? من قبل الصهاينة! فإذا كنا بهذه المهانة من قبل هؤلاء الموصوفون بأرذل الصفات فكيف حالنا?
هل نحن نعاج في نظر العالم أيضا? لربما; هل نحن نعاج لأنه لا صناعة لدينا? وهل نحن نعاج لأننا لاعلمية لدينا ولا تقدم حضاريا غير العمارات والمباني التي خططها لنا الغير ورسمها لنا الغير وبناها لنا الغير ? والله إننا نعاج إذا لكل هذه الأسباب. أشعر بقهر كبير وإحباط من وصفنا بالنعاج ; يصفوننا بالنعاج وليس حتى بالخراف.
هم يروننا هكذا لأنهم يذبحوننا بالطائرات والدبابات والمدفعية ,يذبحوننا كذبح النعاج ثم نعود لحظائرهم لحظائر المفاوضات نأكل من علفها الدولي. خلاص خلاص يكفي هذا.  

السابق
مصلى في كازينو!
التالي
كيم كارادشيان في انتخاباتنا