تُناديني… يا فراشتي

تناديني فآتيك ناسية لباس الخجل وأنصرف عارية الأهواء
تناديني فأضيع السبيل إليك كمراهقة ضيعت في طريقها الكبرياء
تناديني فأصرخ ملء حنجرتي "أمامك يا معذب الهواء"
تلبسني حزام الرقص
فأضيع كيف ترقص الأنثى لرجلها دون إغواء
تلبسني بطولة القصص
فأضيع كيف تقرأ القصص بصمت وإغراء
تكلمنيّ فأضيع كيف ترد الفراشة بدهاء
تناديني يا فراشتي
فأطير ممتطية جسدي ويحملني إليك الهوى لا الهواء
تناديني فأخال أن الصوت نسمات الهواء
تناديني يا حلوتي فيضيع بين يدي السكر والماء
تُراقصني وأرجلنا تلتمس الأرض فأخال نفسي كطير باسط جناحيه في السماء
تراني فأضيع في عينين من شوقهما أخالهما فضاء
تُرى ما فاعلة بي تلك "الفراشة"؟
أيا رجلا قتل في أنثاه غرور الكبرياء
أيا رجلا يحمل في عينيه ضوء النجوم والسماء
تراني أعشق رجلا أم جميع الذكورة التي تشتهي النساء
تناديني فتضيع فراشة ضفيرتاي في الهواء
تناديني فأنسى أني امرأة تنتمي إلى قبيلة تحرم العشق على النساء
فأنساق وراءك
أنساق وراء رجل كطفلة ضيعت دميتها عند بركة ماء
أنساق وراءك كامرأة ضيعت بصرها من فرط البكاء
لو تعلم كم لصوتك مفعول السحر والدواء
لصمت من الفاجعة وصرخت "جمعت أنوثة كل النساء"
آه …آه… آه
وأرد قائلة "من الذكاء أن لا تجيب الأذكياء إلا بأجوبة الأغبياء السخفاء"
فعند الاقتضاء النساء يُعرن كيدهن والإغراء
آه… آه… آه
فان الأندلس سقطت عندما اصطدمت الحضارة بكيد النساء
فموعدنا عند الغروب في الباب الخلفي لقصر الحمراء
وسأخبرك عن سر "الفراشة" والإغراء" وأبوح لك بمعاهدة "الجنون والإغواء"
فالأنوثة يا سيدي تتقن شيئا لا اثنان "إسقاط الرجولة وفي الرجولة تتقن الأنوثة الإعلان"
  

السابق
سوليدير تزوير لتاريخ بيروت ولنهبها
التالي
عاصي سفير النوايا الحسنة