أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران مستمرة في تخصيب اليورانيوم بوتيرة ثابتة، رغم العقوبات الدولية الهادفة إلى حمل طهران على تعليق أنشطتها النووية.
ونقلت وكالات أنباء دولية عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو قوله، "نتحرى الأنشطة الجارية في المواقع النووية في إيران، ولا نرى أي تأثير إنهم ينتجون على سبيل المثال يورانيوم مخصبا بنسبة 5 و 20 % بمعدل ثابت تماما".
وأضاف أمانو، الذي يزور مفتشوه المنشآت النووية الإيرانية بشكل منتظم: "الأمر لم يتغير لاحظنا أن التقدم في عملية التخصيب مستمر، هناك زيادة مطردة وتدريجية في الكمية".
وفي أحدث تقرير ربع سنوي بشأن إيران قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكلفة بمنع انتشار الأسلحة النووية في العالم، إن طهران انتهت من تركيب أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض.
ويوضح التقرير الذي قدم للدول الأعضاء بالوكالة مؤخراً، المهمة الثقيلة التي تواجه القوى العالمية في محاولاتها لإقناع طهران بتعليق أنشطة تصفها إيران بالسلمية لكنهم يخشون أن يكون هدفها اكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية.
من جهة ثانية نقلت وكالة رويترز عن مبعوث إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية قوله إن التقرير يبرهن على أن البرنامج النووي الإيراني مخصص "للأغراض السلمية فقط".
ولم تتمكن القوى الست، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، من تحقيق مساعيها في ثلاث جولات من المحادثات مع إيران منذ نيسان.
وفرضت القوى العالمية عقوبات دولية على إيران للمرة الأولى عام 2006، وكثفت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون العقوبات على إيران هذا العام واستهدفوا صادراتها النفطية الحيوية أملا في إقناعها بالتراجع عن برنامجها النووي.
