الحرس الجمهوري يخوض المعارك.. ولافروف يحذر

انتقدت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي" المعارضة في داخل سوريا اعتراف باريس بالائتلاف ممثلا شرعياً وحيداً للشعب السوري.
واعلن الأمين العام لـ"حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي السوري صالح مسلم محمد رفضه الاعتراف "بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي انبثق في الدوحة مؤخرا، معتبرا انه عبارة عن مجموعة تعمل بالوكالة عن تركيا وقطر.
وقال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم ان "كل دولة خارجية أو إقليمية أو عربية لها مصالح وسياساتها مرتبطة بمصالحها". وأضاف ان اعتبار الائتلاف الوطني ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري "خلاف للواقع … ونحن ننتقد هذا الموقف".

في حين، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، انه لم يتوصل مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون إلى اتفاق حول كيفية حل الأزمة السورية، موضحا أن موسكو تتمسك باتفاق جنيف، محذرا من تكرار ما حصل في العراق جراء تمسك المعارضة السورية الخارجية بهدفها إسقاط النظام وتصفية جميع مؤسسات الدولة.
وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة امس من ان تؤدي عسكرة الازمة السورية الى خلق "ساحة قتال اقليمية"، ودعا الاسرة الدولية الى دعم جهود المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي، من اجل التوصل الى حل سياسي "يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري".

ميدانيا، خاضت امس فرقة من الحرس الجمهوري، نخبة قوات النظام السوري، معارك لطرد مقاتلي المعارضة من بلدة داريا التي سبق ان سيطروا عليها في جنوب غربي دمشق. وشاركت الدبابات والطيران الحربي في قصف مواقع المعارضة التي وصفت هذه المواجهات بأنها اعنف قتال تشهده العاصمة منذ شهور.
ومعروف ان ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري هو المسؤول عن قيادة الحرس الجمهوري كما انه قائد الفرقة الرابعة التي تعتبر من اقوى الفرق في الجيش. ويركز النظام قواته من اجل استعادة السيطرة الكاملة على احياء دمشق وريفها.
و أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن مجموعة مسلحة اقترفت مجزرة بحق عائلتين مكونتين من 9 أشخاص في حي المرجة بمدينة حلب وقامت بتصوير الجريمة وبثها على القنوات الاعلامية لاتهام الجيش السوري بها.
واضافت ان عددا من الارهابيين بزعامة شخص ملقب بـ"أبو الشيخ السفاح" اقتحموا منزل أحد المواطنين وإطلقوا النار عليه وعلى جميع أفراد أسرته المكونة من ولدين وزوجة.

السابق
حرب من أجل هدنة: لا مقاومة ولا تسوية ؟
التالي
ماذا لو كانت أسماء الأسد حاملا؟