كشف وزير الخارجية الأميركية الاسبق هنري كيسنجر في مقالة في صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة وإيران تجريان مفاوضات ثنائية عبر وفود رسمية وأخرى شبه رسمية.
وأشار كيسينجر، الذي شغل منصب وزير الخارجية الاميركية بين عامي 1973 -1977 أن هذا الأمر يعد تقدماً مهماً في إجراءات التفاوض المتعددة الأطراف بين إيران والمجموعة الدولية.
وقد حث كيسينجر في مقالته إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تضع المسألة الايرانية في صدارة أولوياتها الفورية في السياسة الخارجية الأميركية، محذراً من أن الوقت يضيق أمام الحلول الديبلوماسية.
وتعليقاً على هذه الأنباء قالت مصادر أميركية واسعة الإطلاع أن الكشف عن هذه المحادثات يساعد على فهم التطورات الأخيرة في غزة، إذ إن إيران قدمت في القطاع شكلاً مهماً من أشكال المناورة الذكية للتذكير بأوراقها في المنطقة في لحظة التفاوض مع واشنطن، وهو سياق إستعراضي كان بدأ مع إرسال "حزب الله" للطائرة أيوب الى الأجواء الإسرائيلية وكشف طهران لاحقاً أنها باتت تملك ما صورته هذه الطائرة. وتضيف المصادر، حتى الآن لا تبدو إيران معنية بحرب أوسع في المنطقة بقدر ما هي تخوض "عمليات تذكيرية" بالموقع الذي تفاوض منه.
