استقبل العلامة السيد علي فضل الله، وفدا من "المرابطون"، برئاسة أمين الهيئة القيادية، العميد مصطفى حمدان، حيث جرى "عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وما يواجهه الشعب الفلسطيني في غزة والداخل من غطرسة صهيونية، وما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات، وخصوصا في هذه المرحلة".
ورأى حمدان "أن ما سجلته المقاومة في فلسطين من انتصارات جديدة، ومن إرباك للعدو الصهيوني، يؤكد للجميع أن عنصر الحماية يتمثل في ثقافة المقاومة، لا في ثقافة المبادرات الاستسلامية، وقد أثبتت التطورات الأخيرة، وخصوصا العدوان على غزة، قدرة المقاومة على الانتقال إلى مرحلة جديدة في المواجهة، كما أثبتت تطور الفعل المقاوم، بما فاجأ العدو وداعميه الغربيين، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية".
وأشاد حمدان "بالمواقف التي أطلقها وزير الخارجية عدنان منصور خلال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب"، مقدرا "الدور المميز للدبلوماسية اللبنانية التي أثبتت أن لبنان لا يزال في قمة الوفاء للفلسطينين والقضية الفلسطينية، في الوقت الذي يعمل الكثير من العرب للالتفاف على انتصارات المقاومة في فلسطين، واستغلال معاناة الشعب الفلسطيني لحساب مشاريعهم التي لا تمت بصلة إلى فلسطين ولا إلى قضايا الإسلام والعروبة".
فضل الله
من جهته، شدد العلامة فضل الله على "أن ما قدمته فصائل المقاومة في غزة، وما أظهره الشعب الفلسطيني من قوة في الإرادة وصلابة في المواجهة، يمثل نقلة نوعية في المواجهة، ينبغي استثمارها لحساب مشروع المقاومة على مستوى الأمة كلها".
ورأى "أن الفلسطينيين قدموا نموذجا في الانتصار، لا في الحرب الميدانية فحسب، بل في الحرب الإعلامية والنفسية أيضا"، مشيرا إلى "انكشاف المجتمع الصهيوني نفسيا واجتماعيا وسياسيا أمام ضربات المقاومة"، متسائلا: "هل سيصار إلى الاستفادة من هذه التجربة الجديدة؟"، مؤكدا أن "المعادلة يمكن أن تتغير على مستوى المنطقة كلها لو تم تسليح الشعب الفلسطيني كما ينبغي".
واعتبر فضل الله: "أن العدوان الصهيوني ينبغي أن يكون حافزا لتعزيز الوحدة الإسلامية على مستوى العالم الإسلامي كله، كونها القاعدة الأساسية التي تحمي المقاومة في فلسطين ولبنان".
