عمار الموسوي: نتنياهو يريد من حرب غزة الذهاب إلى الإنتخابات بمكاسب

واصل "حزب الله" إحياءه للمراسم العاشورائية في بلدة ميس الجبل الجنوبية، فأقيم مجلس عاشورائي في حضور مسؤول العلاقات الدولية في الحزب السيد عمار الموسوي، وفاعليات وعلماء دين، ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية واهالي.

وألقى الموسوي كلمة إعتبر فيها أنه "لا ينبغي أن نتحدث عما تقوم به إسرائيل على أنه مفاجئ بالنسبة لنا لأنها كيان قائم على العدوان والإجرام والإرهاب، في حين أن ذلك من الممكن أن يكون قد فاجأ بعض الزعامات العربية ممن كان يخطط لرسم معالم جديدة للواقع في المنطقة".

وأشار إلى أن "دليلنا على ما نقول أن هؤلاء يجتمعون صباحا ومساء ليناقشوا ويخططوا ويدفعوا الاموال من أجل خدمة أهدافهم المتمثلة بالتخلص من المقاومة ومن كل قوة داعمة لها في المنطقة إفساحا في المجال لهيمنة وسيطرة قوى الإستكبار التي على رأسها الولايات المتحدة الأميركية". معتبرا أن "ما يحصل في غزة سببه أن نتنياهو يريد الذهاب إلى الإنتخابات بمكاسب يمكن أن يوظفها في الشارع الإسرائيلي بعدما عجزت تهديداته التي وجهها ضد إيران عن إيجاد أي منافع في الوقت الذي يعلم فيه أنه أضعف من أن يخوض حربا عليها لتحقيق المكاسب، كما وأنه يعرف أن الحرب على لبنان ليست نزهة".

وقال: "لربما كان سبب العدوان على غزة أن إسرائيل تريد أن تمتحن بعض الأنظمة العربية الجديدة، والتي جاءت في أعقاب الربيع العربي وتفحص قابليتها وتعرف ما إذا كانت ستتصرف وفق منطق جديد خلافا لما كانت تتصرفه الأنظمة السابقة".

وشدد على أن "النظام العربي يلوذ اليوم بالصمت إذ أنه ليس هناك من تغيير مهم باستثناء ما سمعناه من أصوات جديدة في مصر التي نطلب ونأمل منها ومن شعبها الكثير إذ أنه لا يجوز أن يتصرفوا تجاه غزة وأهلها كما كانت مصر قبل الثورة"، مشيرا إلى أن "العدو الاسرائيلي من الممكن أن يعقد التفاهم معك إذا وجد أن ذلك تقتضيه مصلحته أو إذا وجد أنه غير قادر على إنهائك وإلغائك، وأن هناك بعضا ممن يسمون عربا يتمنون من العمق أن يجتثوك من الجذور لانك تعكر صفو استسلامهم".

وأضاف: "إذا كانت مشكلتكم معنا سببها أننا مقاومة شيعية كما تقولون، فما هي مشكلتكم مع المقاومة في غزة وفي كل فلسطين، وإنكم إن كنتم تقولون أن المعركة الآن هي مشكلة سنية – شيعية بين ما سميتموه بالهلال الشيعي وما يسميه البعض بالصحوة السنية، مؤكدا أن الحقيقة ليست كذلك لأن المعركة هي بين مشروع المقاومة في الأمة ومشروع إخضاعها للاملاءات والسياسات الأميركية".

وأكد الموسوي أننا "لا نريد اليوم للمقاومة ان تكون من اجل غلبة فريق على آخر، وأن هذه المقاومة لم تتدخل بالشأن الداخلي إلا عندما احست بأن ثمة مخططا يستهدفها عبر بعض الادوات الداخلية فقامت بردة فعل"، مطالبا "البعض بأن يدلنا في اي موقع من المواقع حاولت فيه ان تتصرف على النحو الذي تستخدم فيه امكانياتها من أجل تعديل موازين القوى الداخلية"، مشيرا إلى أنها "حصيلة لتضحيات ودماء وانتصارات لا يقرر في شأنها بعض الناس الذين لا يشفع لهم تاريخهم غير المضيء أو الناصع والذين لا يقررون مصير المقاومة ومستقبلها".
  

السابق
طلاب ثانوبة السيدة في النبطية احتفلوا بالاستقلال
التالي
اعلاميو الجنوب دانو الاعتداء على غزة