الموسوي: المقاومون يتحلون بأخلاقية المقاتل الشريف

أقامت الفصائل الفلسطينية في صور لقاء في "مركز الجهاد الإسلامي" – مخيم الرشيدية في الجنوب، تم في خلاله البحث في تطورات العدوان على قطاع غزة، في حضور عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، عضو القيادة السياسية للحركة في لبنان أبو سامر موسى، امين سر حركة فتح إقليم لبنان رفعت شناعة، عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديموقراطية في لبنان إبراهيم النمر، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في صور أحمد مراد، مسؤول اقليم لبنان في حزب الشعب أبو فراس أيوب الغراب، عضو قيادة إقليم جبل عامل في حركة "أمل" صدر داود وفاعليات.

وأكد الموسوي "أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم في غزة هو نفسه ما تعرض له الشعب اللبناني أثناء عدوان تموز من العام 2006"، معتبرا "أن هناك هدفا واحدا من العدوان وهو القضاء على المقاومة أو ضرب قدراتها الإستراتيجية".

وشدد "أن المقاومة في غزة تتمكن من إستيعاب الضربات وتحقيق الإنجازات الهامة المتمثلة بإفقاد العدو الأمان والإستقرار في أجزاء مختلفة من كيانه الغاصب ما يفقده وظيفته الوجودية كملاذ آمن للشتات اليهودي."

واشار الى انه "علينا أن نقارب ما يجري اليوم من الزاوية الاستراتيجية والسياسية وليس من زاوية المشاعر أو العواطف فحسب"، مشيرا "إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الآن في غزة هو نفسه ما تعرض له الشعب اللبناني عام 2006، وأن الجهة المعتدية والمتواطئة هي نفسها ولها الأهداف والوسائل نفسها".

ولفت الموسوي إلى "أنه وكما كان هدف عدوان تموز عام 2006 القضاء على المقاومة واستئصالها من لبنان الأمر الذي تدرج فيما بعد إلى نزع سلاحها ثم إلى القضاء على مخزونها الإستراتيجي وقوتها الضاربة، فإن الهدف من عدوان غزة اليوم هو استئصال المقاومة الفلسطينية حتى اذا لم يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف راحوا الى حرمانها من قدراتها الإستراتيجية من خلال ضرب مخزونها الاستراتيجي البعيد المدى، ثم ضرب الكوادر الأساسية فيها وصولا الى تدمير البنى التحتية والرئيسية في غزة، لافقار الشعب الفسطيني وجعله بحاجة الى الرأسمال العربي ما يجعله اكثر قوة في ممارسة الضغوط على المقاومة".

ولفت "إلى أن المقاومة إن تمكنت اليوم من مقاومة الضغوط التي تمارس عليها ومن مواصلة نضالهاالمشروع وإعادة بناء مخزونها وتجديد كوادرها، فإن ذلك يعني أن إسرائيل تكون قد دخلت في منعطف فقدان مبرر بقائها ووجودها، لذلك تعتبر هذه المعركة، معركة أساسية وحاسمة.

وأكد "أن ما يجري الآن يدعو الى الإكبار والإعجاب والإنحناء للشعب الفلسطيني الذي يقف الفرد منه أمام جثامين أبنائه الشهداء وأمام بيته المدمر لتكون كلمته كالكلمة التي تعرفونها جيدا وهي فداء للمقاومة وفلسطين"، مشيرا "إلى أن هذه الكلمة كانت إحدى مفاتيح نصرنا في العام 2006، وأن المقاومين الفلسطينيين يتحلون بأخلاقية المقاتل الشريف في الوقت الذي يرد فيه العدو باستهداف المدنيين للضغط على المقاومة ودفعها للاستسلام إلى جانب ما تتعرض له من ضغوطات سياسية".

وقال:"إن الشعب الفلسطيني يقاوم الآن على جبهتين، جبهة مقاومة الضغوط العربية والإقليمية وجبهة العدوان الوحشي الاسرائيلي على المدنيين، إلا أننا ومن خلال تجربتنا ومعرفتنا بإباء هذا الشعب فإننا واثقون أن بوسعه تحقيق إنتصار استراتيجي وهام".

واعتبر "أن كل ما يمكن ان نكون قد فعلناه او نفعله في إطار دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته انما يندرج تحت عنوان أداء الواجب تجاه قضية حق وشعب مظلوم ومقاومة شقيقة، وأن الوقائع تتحدث عن نفسها، وثمة الكثير مما لا يمكن الحديث عنه"، قائلا:"إن ثمة حبلا سريا بين المقاومة وغزة، لأننا كنا ونبقى شركاء في معركة واحدة نخوضها معا".

موسى
بدوره اكد موسى "أننا كحركة جهاد إسلامي ومقاومة فلسطينية لن نرضى بتهدئة تملى علينا وتفرض بأقل من الشروط التي كانت تفرض سابقا، أو بتهدئة لا تحقق سمو الشعب الفلسطيني وتطلعاته والتي في مقدمتها وقف العدوان وفك الحصار وفتح معبر رفح والتعهد بعد العودة لاغتيال القيادات".

شناعة
بدوره قال شناعة:"هناك حقوق للشعب الفلسطيني إذ أنه يجب أن تكون هناك ضمانات لعدم شن أي عدوان عليه، وأن الإنتصار السياسي يتحقق اذا ما استطعنا ان نعلن وحدتنا الوطنية وننفذ آليات المصالحة وفق ما اتفق عليه، ونتجه نحو هذا الواقع الجديد الذي لا بد ان نكرسه مستقبلا لتجنب اي اشكاليات داخلية في الصف الفلسطيني".

النمر
اما النمر فقال:"أننا وكفلسطينيين نثبت الوحدة الميدانية التي يجب أن ترتقي إلى وحدة سياسية كما بادر إليها الرئيس أبو مازن بدعوة الاطار القيادي لفصائل الثورة الفلسطينية التي جرى تشكيلها في اتفاق القاهرة لتطبيق ما جرى الاتفاق عليه واستعادة الوحدة ووضع استراتيجية سياسية كما وضعت استراتيجية عسكرية لتقود نظامنا الفلسطيني وتصمد بوجه الهجمة الاسرائيلية المدعومة اميركيا".

مراد
واكد مراد "أننا ضد إعطاء أي تهدئة مجانية للاحتلال الجاسر على أرض فلسطين، وأننا لن نكون حجر عثرة أو نعرقل أي اتفاق"، معتبرا "أن التهدئة الوحيدة بالنسبة الينا تتحقق حين يزول الاحتلال عن ارض فلسطين".

الغراب
بدوره قال الغراب: "صحيح أن هناك صمودا اسطوريا ووحدة ميدانية تتجلى على ارض فلسطين، إلا أننا لا يمكننا أن نحقق أي انجازات سياسية إلا بعد استعادة الوحدة الفلسطينية".

داود
وختاما أشار داود "إلى أن الشعب الفلسطيني اليوم وبكل قواه الحية يثبت ان خياره المقاومة وان اسرائيل لا تفهم الا لغة واحدة وهي لغة القوة والضغط العسكري والشعبي من اجل تحقيق احلامنا وتحقيق العودة الميمونة لكل هذا الشعب الموجود بالشتات".
  

السابق
حوري: لا كلام عن حكومة جديدة قبل استقالة الحالية
التالي
الخليل: للتمسك بخيار المقاومة لمواجهة اطماع العدو الاسرائيلي