افتتح قسم الشباب في حاصبيا ورشة عمل برعاية النائب أنور الخليل ممثلا بنجله زياد، وحضور رئيس القسم أمين شميس الحمرا وحشد من مسؤولي واعضاء الاندية والجمعيات الثقافية والشبابية والطلاب الجامعيين.
وكانت كلمة للخليل قال فيها:"لا بد من التطلع، مع الغالبية الساحقة من شعبنا الى الوقت، الذي يبدأ فيه ربيع لبنان بشق طريقه الصعب، نحو دولة المواطنة والمواطنية القائمة، والدولة الوطنية والديمقراطية التي نحلم بها"، معتبرا ان "وثيقة الوفاق الوطني المعروفة باتفاق الطائف باتت جزءا من الدستور ومقدمة لا بد منها في سبيل بناء دولة المواطنة، كنقيض للدولة الطائفية، غير ان المصالح والحسابات الضيقة لمن يمتلك ناصية القرار اللبناني، جمدت مفاعيل الطائف ومنعت منذ العام 1989 من اقرار الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية وإقرار قانون انتخابي ديمقراطي شفاف يشكل مدخلا ضروريا للاصلاح السياسي المنشود على قاعدة صحة التمثيل، ويعطي الحق للشباب ممن بلغ الثامنة عشرة في الاقتراع،اسوة بدول العالم المتحضر، كما منعت ايضا الاصلاح الاداري بما هو تعبير عن ارادة بناء دولة العدالة والكفاءة، لا دولة الظلم والمحاصصة"، محذرا من "خطر الانفصام الحاصل في الخطاب السياسي والتمسك بممارسات طائفية تقوض مشروع الدولة".
ولفت إلى أنه "من ثوابتنا التمسك بثقافة المقاومة الوطنية،التي تشكل خيارا أثبت صحته في مواجهة اطماع العدو الاسرائيلي، ونرى في تثبيت معادلة الجيش والشعب والمقاومة، نموذجا متطورا لسبل مواجهة الاخطار المحدقة بنا مع تأكيد ضرورة أن تشكل الوحدة الوطنية السند الاساس للمقاومة، وأن القوى الوطنية والديمقراطية والاحزاب القومية، قدمت على طريق المقاومة ومواجهة الاطماع الاسرائيلية المئات من الشهداء، واستندت الى هذه الاحزاب الى فكر متقدم في مقاربته للقضية الفلسطينية، كقضية الوطنيين العرب المركزية وكان للقائد الشهيد كمال جنبلاط اسهامات كبيرة في هذا السياق، وكذلك لأحزاب الحركة الوطنية اللبنانية والحزب القومي وقوى اخرى وصولا الى ما وصلت اليه اليوم مقاومتنا الباسلة التي يسعى المخلصون لحمايتها وتكريسها ضمن استراتيجية وطنية للدفاع".
