التصعيد يسابق التسوية.. والعدو يعلق العملية البرية

قررت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة ليل الاثنين الثلاثاء تعليق شن عملية برية ضد قطاع غزة "موقتا" واعطاء فرصة للجهود التي تقودها مصر للتهدئة بحسب ما اعلن مسؤول اسرائيلي كبير. وأعلن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه تم اتخاذ قرار بانه في الوقت الحالي هنالك تعليق مؤقت للتوغل البري لاعطاء الدبلوماسية فرصة لتنجح، وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قال: " أسعى للتهدئة وإنهاء العنف في غزة"، واضافت تحليلات صحفية بأن مجلس الأمن سيصوت على مشروع قرار بشأن غزة خلال الـ24 ساعة المقبلة.
واكد امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ان " هناك ضرورة للبدء بعملية انتقالية في سوريا، وان الجمود الحالي لعملية السلام إضاعة للوقت".

في موازاة ذلك، يستمر الموقف العربي على حاله من "الميوعة" وحتى السكوت على العدوان ولن تغير بعض الزيارات الشكلية من جانب بعض الوزراء العرب إلى غزة اليوم بدل أن يسارعوا إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم صمود أبناء القطاع ومقاومتهم للاحتلال عبر مدهم بالسلاح والمال.
ومع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه السابع، بدا أن الاحتلال عاجز عن تحقيق أهداف عدوانه، بل على العكس فقادة العدو يفتشون عن مخرج للمأزق بعد أن قلبت المقاومة في غزة كل حساباتهم من خلال القصف الصاروخي الذي طال عشرات المستوطنات ووصل إلى تل أبيب والقدس المحتلة.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع في حكومة العدو نفيه ما أعلنه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو طلب وقفاً لإطلاق النار. وأضاف المسؤول الصهيوني "إن تصريحات مشعل تفتقر إلى الدقة".

لكن قناة "الميادين" كشفت مساء أمس عن بنود مراحل الاتفاق غير النهائي الذي يتم بحثه وسيتم بموجبه إعلان التهدئة ووقف الحرب على غزة حيث يتمحور الاتفاق على ثلاث مراحل، تبدأ الأولى بوقف «إسرائيل» للأنشطة البرية والجوية والبحرية واستهداف الأفراد، والثانية تسهيل حياة وحركة المدنيين حتى في المناطق المحاذية للشريط الحدودي، والساحل وأما الثالثة فهي بعد وقف النار بـ24 ساعة يتم الانتقال إلى مرحلة ثانية وتتضمن تحديد ساعة الصفر لوقف النار المتبادل وتقديم ضمانات التزام من قبل الطرفين لمصر.

السابق
الحريري ترد على الأسير: لن يأخذنا أحد إلى حيث لا نريد
التالي
تعطيل صاروخي غراد موجهين الى فلسطين المحتلة