إسرائيل تحدّد شروطها لوقف النار وأمامها 48 ساعة للحسم


في اليوم الخامس للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سادت في إسرائيل أجواء بأن الساعات الـ24 – 48 المقبلة ستكون حاسمة، إما لجهة قبول إسرائيل الاتفاق الذي توصلت إليه القيادة المصرية مع الفصائل الفلسطينية، أو اتخاذ الحكومة الإسرائيلية قراراً بتوسيع العدوان إلى عملية برية حشدت لها عشرات الآلاف من جنودها. ورجحت كفة الاحتمال الأول لسببين: الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الحرب والتجاوب مع المبادرة المصرية، وبذلك تتفادى أزمة جدية مع القاهرة، والثاني عدم تحمس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه إيهود باراك وهيئة أركان الجيش لعملية برية لا يُعرف ماذا ستحقق لإسرائيل أمنياً، وربما تضرب نتائجها فرص نتانياهو للفوز في الانتخابات العامة المقررة في 22 من كانون الثاني المقبل.

وكان نتنياهو استهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته بتوجيه تهديداته لحركة "حماس" بتوسيع رقعة العدوان وأن "الجنود مستعدون لأي تحرك قد يحدث"، متباهياً بأن سلاح الطيران الحربي ضرب نحو ألف هدف للحركة "وكبدها خسائر فادحة"، فيما ذكرت وسائل إعلام أن الطيران الإسرائيلي يقصف القطاع بـ200 طن متفجرات يومياً، منذ بدء العدوان.
وتطرق نتنياهو إلى الاتصالات المكثفة التي يجريها مع قادة دول مختلفة "لتأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وسعي الجيش لتفادي إصابة مدنيين "في وقت تبذل حماس والتنظيمات الأخرى جهودها لضرب أهداف مدنية داخل إسرائيل".

إلى ذلك، لفت المعلقون إلى أن "الحبل" الذي منحه المجتمع الدولي لإسرائيل «للدفاع عن نفسها» آخذ في التقلّص وأن ثمة ضغوطاً دولية جدية على إسرائيل، وتحديداً من الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا، لإنهاء العملية العسكرية والبحث في الخيارات المختلفة لتهدئة الأوضاع. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول أميركي تأكيده تحفظ الولايات المتحدة عن توسيع العدوان الإسرائيلي، وأن واشنطن سمعت من المسؤولين الإسرائيليين أن القيام بعملية برية هو خيار، وأن إسرائيل تفضل اتفاقاً لوقف النار.

السابق
علوش: بري آخر من يحق له إعطاء النصائح أوالتعليق على مقاطعة 14 آذار
التالي
العريضي: مبادرتنا لابعاد شبح الفتنة