إخوان الأردن يرفعون للمرة الأولى شعار إسقاط النظام

شهد الأردن بعد صلاة الجمعة أمس عشرات الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات التي انطلقت في العاصمة عمان والمدن والقرى، إضافة إلى المخيمات الفلسطينية، في ما أطلق عليه ناشطون «جمعة الغضب»، وسط هتافات تصعيدية أطلقها الآلاف من كوادر جماعة «الإخوان المسلمين» الذين رفعوا للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات قبل عام ونصف العام شعار «إسقاط النظام».

وعلى رغم تجاوز شعارات المتظاهرين في بعض المسيرات "الخطوط الحمر" ومطالبتهم بإسقاط النظام، فإن المسيرات لم تشهد أي اشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن أو محاولات تخريب.
لكن اشتباكات سجلت بين موالين ومعارضين في مادبا بوسط المملكة والمفرق في الشمال، سرعان ما تدخلت قوى الأمن وحسمتها. وأخرجت قادة "الاخوان المسلمين" من مقر الجماعة تحسبا لامكان الاعتداء عليهم. كما حالت دون اشتباك في عمان، وآخر في جرش بالشمال.

وشنت أجهزة الأمن حملة اعتقالات شملت ناشطين سياسيين، ثم أعلنت الإفراج عن 30 موقوفا بينما لا يزال التحقيق جاريا مع 250 آخرين بتهم الاخلال بالأمن العام وتخريب الممتلكات العامة.
وطالب المتظاهرون في مختلف المسيرات بإقالة حكومة عبد الله النسور وإلغاء قرار رفع أسعار المشتقات النفطية ومحاكمة الفاسدين واستعادة أموال الشعب والإفراج عن معتقلي الرأي ومعتقلي الحراك الإصلاحي.

وخرجت تظاهرة حاشدة شارك فيها نحو 15 ألفاً من كوادر جماعة «الإخوان» ونشطاء عن حراكات شبابية وعشائرية من أمام المسجد الحسيني بوسط عمان. وحاول هؤلاء التوجه إلى مقر الديوان الملكي في منطقة رغدان التي تبعد قرابة 7 كيلومترات عن موقع التظاهرة، لكن قوات الدرك والشرطة الأردنية حالت دون وصولهم اليها، فيما وقعت اشتباكات محدودة بينها وبين المتظاهرين. كما فصلت الشرطة بين تظاهرة المعارضين وتظاهرة أخرى تجمع فيها العشرات من الموالين للحكومة.

ورفع المتظاهرون المعارضون لافتات كتب عليها «اللعب بالأسعار يعني اللعب بالنار» و»لا إصلاح إلا بتغيير النهج السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد» و»تعيش انتفاضة الشعب الأردني».
وكان اللافت في تظاهرة المعارضة التي انتهت بالدعوة إلى تظاهرات مسائية، ترديد جماعة «الإخوان» هتافات غاضبة طاولت للمرة الأولى القصر الملكي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مباشرة، بعدما كانت هذه الهتافات محصورة بالحراكات العشائرية داخل المحافظات والمدن النائية. ولوحظ خلال التظاهرة غياب غالبية قيادات الجماعة التي دعت إلى التظاهر مجدداً في قلب دوار الداخلية، الذي يعتبر من أكثر المناطق حساسية في البلاد ليل الجمعة – السبت.

السابق
حل غزة.. العودة إلى سوريا
التالي
الجعبري أستشهد نتيجة العملاء